متابعات إخبارية

كتاب جديد لـ (تريندز): محطات تطور النشاط الإعلامي لجماعة الإخوان


أصدر مركز (تريندز للبحوث والاستشارات) الترجمة الفرنسية للكتاب السابع من موسوعة الإخوان المسلمين بعنوان “النشاط الإعلامي والاتصالي لجماعة الإخوان المسلمين… الرؤية والأهداف والمستقبل”، والذي يحلل النشاط الإعلامي والاتصالي للجماعة من خلال رصد المرتكزات الفكرية لخطابها الإعلامي وتحديد اتجاهاته، والإطار الفكري الذي اعتمدته في خطابها الإعلامي، ويلقي الضوء على مراحل تطور الإعلام الإخواني، الذي بدأ بالوسائل التقليدية، ليتجه اليوم إلى الوسائط الرقمية الجديدة.

ويتفحّص الكتاب، المترجَم إلى الإنجليزية والألمانية، والصادر بالتزامن مع مشاركة المركز في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الفرنسي حول نفوذ جماعة الإخوان، يتفحّص تأثير هذه الوسائط في النشاط الإعلامي، سواء على المستويات الفردية أو الجماعية، ويبيِّن مدى تأثيره في عمليات التجنيد والاستقطاب الجماهيري. ويستشرف مستقبل العمل الإعلامي والاتصالي لجماعة الإخوان المسلمين بعد حزيران (يونيو) 2013 على مستوى التعبئة والحشد، وفق ما نقلت صحيفة (الاتحاد).

ويبين الكتاب أنّ جماعة الإخوان المسلمين تولي أهمية كبيرة للإعلام منذ نشأتها عام 1928، وقد جعلته من أهم الركائز التي تقوم عليها بنيتها التنظيمية والدعوية. وتتمثل وظائفه في مجموعة من الأهداف التي تسعى الجماعة إلى تحقيقها، والتي تتمحور حول نشـر فكر الجماعة، والدعوة إلى أستاذية العالم.

وأفاد الكتاب السابع من موسوعة (تريندز) حول الإخوان المسلمين أنّ الجماعة منذ نشأتها وظفت وسائل الاتصال والإعلام التي كانت متاحة في ذلك الوقت، وعلى رأسها الصحافة الورقية، في نشـر أفكار الجماعة وتحقيق أهدافها في التعبئة والحشـد وكسب الرأي العام، ولتمكين الجماعة من التغلغل في المجتمع المصـري والمجتمعات العربية والإسلامية الأخرى، ولم تتأخر عن اللجوء إلى وسائط التواصل الاجتماعي الحديثة والإعلام الرقمي وامتلاك أدواته ووسائله، حيث وجدت فيه أداة ناجعة تساعدها من جانب في كسـر احتكار الدول هذا المجال، ولنشـر أفكارها بصورة أسـرع في المجتمعات العربية، ووسـيلة مهمة للدفاع عن الجماعة وتحسـين صورتها بالترويج لنفسها بوصفها جماعة معتدلة تؤمن بالديمقراطية والحريات العامة، من جانب آخر.

ويتضمن الكتاب (5) فصول ترصد أهم محطات تطور القضايا المتعلقة بالنشاط الإعلامي والاتصالي لجماعة (الإخوان)، وقد تتبع الفصل الأول تاريخ تطور العمليات الإعلامية والاتصالية، وناقش الفصل الثاني المرتكزات الإيديولوجية والفكرية للخطاب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين، أمّا الفصل الثالث، فيكشف تطور وسائل الإعلام لدى الجماعة منذ تأسيسها عام 1928 حتى قيام ثورة 30 حزيران (يونيو) 2013.

وبين الفصل الرابع أهمية التعبئة الجماهيرية بالنسبة إلى الجماعة، وتعامل إعلام (الإخوان) مع الخصوم بأساليب مختلفة؛ أهمها بث الشائعات ضد كل من يعارضهم، مع ارتباط خطاب (الإخوان) الإيديولوجي بمنظومة القيم الرئيسية للجماعة، التي تسعى إلى ترسيخها بين المنتمين والمنتسبين إليها، ويستشرف الفصل الخامس والأخير مستقبل الإعلام لدى جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أنّه يواجه أزمة حقيقية كبرى تضعه على طريق الاختفاء.

يُذكر أنّ المركز أصدر حتى الآن (12) كتاباً، وقد تُرجِمَ عددٌ منها إلى نحو (16) لغة عالمية؛ بهدف مواجهة فكر الإخوان المنحرف وتبيان حقيقته.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى