قيس سعيّد يوجه هذه الرسائل لإخوان تونس
رسائل عديدة وجهها الرئيس التونسي قيس سعيّد، لحركة النهضة الإخوانية والمؤيدين لها، خلال لقائه رئيس هيئة الانتخابات التونسية فاروق بوعسكر، متعهدًا بإجراء الانتخابات القادمة في موعدها، بما في ذلك الرئاسية.
وقال سعيّد إنّ “من دعوا إلى مقاطعة انتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب وانتخابات مجلس الجهات والأقاليم يعدّون العدّة بكل الوسائل للموعد الانتخابي القادم؛ لأنّ لا همّ لهم سوى رئاسة الدولة، متناسين ماضيهم القريب والبعيد الذي لم ينسه الشعب، مواصلين في غيّهم وفي أحلام اليقظة والنوم، وفي الاجتماعات المعلنة والسرية، متناسين أنّ المسؤولية مهما كانت درجتها داخل الدولة أو خارج مؤسساتها هي ابتلاء ووزر ثقيل، وليست كرسياً أو جاهاً زائفاً كما يحلمون”، في إشارة إلى إخوان تونس.
كما أشار سعيّد إلى أنّه “تم احترام كافة المواعيد من موعد الاستفتاء إلى انتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب والانتخابات الأخيرة للمجالس المحلية التي تشكّل المرحلة الأولى لإنشاء مجلس الجهات والأقاليم”، وفقاً لما داء في بلاغ نشرته الرئاسة التونسية، مساء الاثنين.
وكانت حركة النهضة الإخوانية قد أعلنت مؤخرًا عزمها المشاركة في الانتخابات الرئاسية، مشيرةً إلى أنّها ستدعم مرشحاً واحداً، وذلك بعد أن دعت منذ 2021 إلى مقاطعة المواعيد الانتخابية التي أعلنت عنها الرئاسة التونسية.
وحذر الرئيس التونسي من المال الفاسد وتأثيره على الاستحقاقات الدستورية، قائلاً: “المال الفاسد ومن يمتلكه يريد أن يتسلل إلى مكاتب الاقتراع (..) الانتخابات لا يمكن أن تكون نزيهة إلا بالتصدي للفاسدين الذين مازالوا يعتقدون أنّهم قادرون بكل الوسائل على توجيه الناخبين، وهم أنفسهم الذين يحاولون بكل الطرق تزوير العقول عن طريق الأبواق المسعورة المأجورة بدورها لتوجيه الرأي العام”.
واختتم رسائله بقوله: “الأخطر من تزوير النتائج، تزوير العقول ببث الإشاعات والأكاذيب”، وهي عادة إخوانية دأبت عليها منذ خروجها من الحكم، في 2021، لتأليب الرأي العام التونسي ضد الرئيس سعيّد.