قوات نيجيرية تنجح في تحييد خلية مسيرات مفخخة وتقتل 50 مسلحًا
الجيش النيجيري يعلن أنه قتل 50 إرهابيا استخدموا مسيّرات لتنفيذ عدة هجمات على قواعد عسكرية بالمناطق الشمال الشرقية المضطربة.
وتخوض السلطات في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، حربا منذ 16 عاما ضد جماعة بوكو حرام وتنظيم “داعش في غرب أفريقيا” (إيسواب).
وتسعى الجماعتان إلى إقامة خلافة في شمال شرقي البلاد.
وقال متحدث عسكري في بيان إن القوات، مدعومة بطائرات مقاتلة، اشتبكت صباح الخميس مع إرهابيين شنوا هجمات منسقة على قواعد في بلدات ديكوا ومافا وغاجيبو في ولاية بورنو، وكذلك في كاتاركو بولاية يوبي المجاورة.
ولم يحدد الجيش المجموعة التي تقف وراء الهجمات، لكن مصادر استخباراتية قالت لوكالة فرانس برس إن المنفذين ينتمون إلى تنظيم داعش في غرب أفريقيا.
وقال اللفتنانت كولونيل ساني أوبا في البيان “أسفرت الجهود البرية والجوية المشتركة عن تحييد أكثر من 50 إرهابيا في جميع المواقع”.
ولا تزال العمليات البرية والجوية مستمرة لتعقب “أكثر من 700 جريح” من الإرهابيين، وفق أوبا.
وضبط الجيش عشرات من بنادق الكلاشينكوف والرشاشات وقذائف آر بي جي من المسلحين.
ونشر الجيش على منصة «إكس»، صورا تُظهر جنودا يقفون فوق صف من جثث قيل إنها لإرهابيين وأسلحتهم في إحدى القواعد العسكرية المستهدفة.
وأكد أوبا إصابة جنود في المعارك، دون أن يذكر عددهم.
وأضاف: “كما تضررت بعض المركبات والمباني بنيران مسيّرات مسلحة وقذائف الآر بي جي التي أطلقها الإرهابيون خلال المعركة، وخاصة في مافا وديكوا حيث اختُرق جزء من الدفاعات موقتا”.
المسيرات
يتزايد استخدام الإرهابيين للمسيّرات التي غالبا ما تكون نماذج تجارية مُعدّلة لإسقاط قنابل يدوية.
وعرض أحد سكان مافا على وكالة فرانس برس مقاطع فيديو وصورا من المنطقة تُظهر هياكل شاحنات متفحمة، وقال إن المسلحين أشعلوا فيها النيران خلال الهجوم.
وأفاد عدد من أهالي مافا بأن الشاحنات كانت في الغالب محملة بالإسمنت ووجهتها تشاد، وقد توقف سائقوها ليلا خوفا من هجمات الإرهابيين على الطريق السريع.
وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص ونزوح حوالي مليونين في شمال شرق نيجيريا.
وامتد الصراع إلى دول مجاورة مما أفضى إلى تشكيل تحالف عسكري إقليمي لمحاربة الجماعات الإرهابية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قُتل 14 جنديا على الأقل في هجومين استهدفا ولاية بورنو نسبا إلى إرهابيين.
ومنذ عام 2019، أغلق الجيش بعض القواعد العسكرية الصغيرة ونقل عناصره إلى حاميات أكبر وأكثر تحصينا تُعرف باسم “المعسكرات العملاقة” بهدف التصدي للهجمات المسلحة بشكل أفضل.







