سياسة

في نيويورك.. الشرع يعزز حضوره السياسي بمشاركة أممية بارزة


 يشارك الرئيس أحمد الشرع في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تُعقد في سبتمبر/أيلول المقبل في نيويورك، ليكون أول رئيس سوري يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ العام 1967. في تأكيد على الدعم الدولي الذي يحظى به.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية دون الكشف عن اسمه “سيشارك الرئيس السوري أحمد الشرع في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على أن يلقي كلمة”.

وأضاف “سيكون أول رئيس سوري يتحدث في الأمم المتحدة منذ الرئيس السابق نور الدين الأتاسي (عام 1967)، وأول رئيس سوري على الإطلاق يشارك في أسبوع الجمعية العامة الرفيع المستوى” الذي يُعقد بين 22 و30 ايلول/سبتمبر.

ومنذ وصولها الى السلطة في دمشق، حظيت السلطة الانتقالية بدعم إقليمي ودولي. لاسيما الشرع الذي أطاح حكم الرئيس المخلوع بشار الاسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.

وسبق لوزير الخارجية أسعد الشيباني أن تحدث لأول مرة أمام مجلس الأمن في 25 نيسان/أبريل، بعدما رفع علم بلاده الجديد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إلى جانب أعلام 192 دولة عضوا.

ولا يزال الشرع خاضعا لعقوبات فرضتها الأمم المتحدة بسبب ماضيه الجهادي، ويتعيّن عليه الحصول على استثناء خاص لكلّ مرة يسافر فيها إلى الخارج.

والتقى الشرع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السعودية في 14 أيار/مايو، بعد أيام من زيارته الى باريس حيث استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

واستقبل الشرع وفداً من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأميركي في دمشق في 19 أغسطس/آب قادماً من العاصمة الأردنية عمّان، حيث التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وضم الوفد الأميركي عضو مجلس الشيوخ السيناتور ماركوين ملن، والسيناتورة جوني إيرنست، إلى جانب عضوي مجلس النواب جيسين سميث وجيمي بانيتا.

وذكرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان، أن اللقاء حضره كل من وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني ووزير الداخلية أنس خطاب.

وعدّ موقع “تلفزيون الإخبارية السورية” الرسمي، أن زيارة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأميركي إلى دمشق ولقاءهم الشرع يؤكدان أهمية العلاقات الأميركية – السورية، كما يعدان نجاحاً جديداً في المسار الدبلوماسي الذي تنتهجه الحكومة لتعزيز التواصل والحوار مع الشركاء الدوليين.

وكان بيان رسمي صادر عن إعلام الديوان الملكي الأردني، قد ذكر، أن اللقاء مع وفد الكونغرس تطرق إلى الأوضاع في سوريا، مؤكداً دعم الملك أهمية جهود سوريا في الحفاظ على أمنها، واستقرارها، وسيادتها، ووحدة أراضيها.

يذكر أن الشرع التقى عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز في أبريل /نيسان الماضي، كما التقى عضو الكونغرس الأميركي مارلين ستوتزمان في قصر الشعب بالعاصمة دمشق في الفترة نفسها.

وقال ميلز في تصريحات إعلامية “كوني أول عضو في الكونغرس يزور سوريا بعد سقوط النظام ويلتقي مع بعض وزراء الحكومة الانتقالية، يرسل رسالة واضحة بأننا نريد بناء علاقات جديدة ومتطورة مع سوريا لتكون مثالاً في المنطقة”.

وتخلى زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني عن الاسم الحربي المرتبط بماضيه الجهادي، واستخدم اسمه الحقيقي، أحمد الشرع، في البيانات الرسمية.
وكانت هذه الخطوة هي جزء من جهود الجولاني أو الشرع لتعزيز شرعيته في سياق جديد، حيث أعلنت هيئة تحرير الشام- جماعته الإسلامية المسلحة، التي تقود فصائل المعارضة الأخرى، الاستيلاء على العاصمة السورية دمشق، وتعزيز سيطرتها على جزء كبير من البلاد.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى