في مشهد يخطف القلوب.. قبلة إماراتي لطفل فلسطيني من غزة


لا تتطلب الإنسانية الكثير إذ تكفي كلمة أو قبلة لتعيد لوجه طفل صغير ابتسامته وتمسح عنه غبار حرب لا يعي حيثياتها لكنه بمرمى تداعياتها.

هذا ما يفعله الإماراتيون، الشعب الذي تعود العطاء على نهج قائده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعلى خطى المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

نهج يتجسد كلما دوى أزيز القصف في شبر من الأرض، كما يحدث في غزة، القطاع الذي يدفع مدنيوه، وخصوصا الأطفال، فاتورة حرب موجعة تخصم من حقهم في حياة آمنة.

ولأن دولة الإمارات كانت دوما سندا للشقيق والصديق، فقد بادرت بتوجيه من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، باستضافة ألف طفل مصاب من غزة لتلقى العلاج والرعاية في مستشفيات الدولة.

وبالفعل، حطت قبل ساعات بمطار أبوظبي، طائرة تحمل دفعة أولى من هؤلاء الأطفال، مرفوقين بذويهم، في رحلة علاج توفرها دولة الإمارات تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

قبلة

تحت عناية شديدة، وفي سيارات مجهزة، نقل الأطفال المصابون من الطائرة، للتوجه إلى المستشفيات المختصة، فيما لم تغب ابتسامة الكادر الطبي والمرافقون عن وجوههم، ما خلق أجواء إيجابية ومطمئنة لهؤلاء الأطفال وذويهم.

وفي خضم تلك الأجواء، لم يفوت أحد أعضاء الكادر الإماراتي فرصة وجود طفل صغير بالمكان، فكان أن حمله بين ذراعية وقبله، فيما بدا الطفل سعيدا بكل ذلك الاهتمام.

والطفل يتيم الأب، حيث فقده في الحرب المستمرة بغزة، أما أمه فهي مصابة وتستضيفها دولة الإمارات أيضا- مع الأطفال- لتلقي العلاج بالمستشفيات إلى حين تماثلها للشفاء.

والأم الفلسطينية اختبرت أهوال حرب غزة، وفقدت فيها زوجها، وتأمل من خلال رحلة علاجها في الإمارات أن تتعافى من أجل عائلتها التي فقدت سندها.

وحطت، السبت بمطار أبوظبي، أولى الطائرات القادمة من مطار العريش في جمهورية مصر العربية، وعلى متنها أطفال في أمس الحاجة للمساعدة الطبية ممن يعانون من إصابات وحروق شديدة، ومرضى سرطان يحتاجون إلى علاج حثيث.

Exit mobile version