سياسة

في ظل التقارب المصري التركي.. الجماعة تواجه أزمات وتخبُّطات كبرى


في ظل تسارُع خطوات استعادة العلاقات الطبيعية بين مصر وتركيا يقضي على آمال تنظيم الإخوان في الحصول على مكان أو مكسب في المستقبل، ودشنت زيارة وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو لمصر. مؤخرا مسارا جديدا على طريق مسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين.

إضافة إلى “إطلاق حوار مُعمق حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. وبهدف الوصول إلى تفاهم مشترك يحقق مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، كل هذه التحركات أثارت رعب وارتباك جماعة الإخوان الإرهابية بشكل كبير .

المتضرر الرئيسي

يقول الدكتور إبراهيم ربيع، القيادي الاخواني المنشق: إن تنظيم الإخوان المتضرر الرئيسي من تطوير التقارب التركي المصري ووصوله لهذا المستوى، وأنه منذ بدايات مشروع التصالح الذي بدأه الجانب التركي، بخطوات متحفظة أولا. ثم بإجراءات أوسع وأكثر وضوحا، عمل التنظيم الاخواني على التعامل مع هذا الملف بطريقتين من أجل تعطيل تلك التحركات؛ لكنه فشل في كليهما. 

تخبُّط وأزمات

وأضاف أن جماعة الإخوان الإرهابية تواجه حالة من التخبطات والأزمات الحالية، وخاصة أن هذا التقارب أصاب الإخوان بحالة من الهلع والقلق الشديد، وأن هناك منهم من بدؤوا الهروب من تركيا وذلك لمواجهة أي مخاطر قادمة، لافتا إلى أن الدولة المصرية أثبتت للعالم كله أن إرادتها قوية، لافتا أن الجماعات الإرهابية التي دعمتها تركيا طوال السنوات الماضية أثرت بالسلب على العلاقات بينها وبين دول المنطقة، وهو ما يتم تصحيحه في الوقت الحالي. 

وتابع: مسار استعادة العلاقات الطبيعية بين مصر وتركيا، يضر بلا شك بمصالح التنظيم الذي فشل تماما في أن يكون أداة للضغط على مصر؛ لتحقيق مكاسب ومصالح قوى إقليمية كما فشلت الجماعة في السابق أن تكون وكيلا محليا لتلك القوى، وأن تلك الدول أيقنت أخيرا أن مصالح الشعوب والدول تقتضي وضع هذه الجماعات في مكانها وحجمها الذي تستحقه دون لعب أي دور سواء محليا أو إقليميا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى