سياسة

في حالة حرجة.. نقل هانيبال القذافي إلى مستشفى بلبنان


نُقل هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مساء الأحد إلى مستشفى في لبنان في وضع صحي حرج، وفق وسائل إعلام لبنانية وتلفزيون الحدث السعودي.

ومنذ الثالث من يونيو الماضي يواصل هانيبال إضرابه المفتوح عن الطعام. احتجاجا على استمرار القضاء اللبناني في احتجازه منذ 8 سنوات دون محاكمة، في تحرّك من شأنه أن يُعيد ملفه إلى الواجهة مجددا.

وذكرت صحيفة النهار اللبنانية، أن هانيبال، الموقوف في لبنان والمضرب عن الطعام. تم نقله إلى مستشفى أوتيل ديو الساعة الثامنة مساء، بعد شكوى في منطقة البطن.

وأضافت أن هذه المرة الثالثة التي ينقل فيها إلى المستشفى منذ إعلانه عن الإضراب عن الطعام في الثالث من يونيو الماضي.

ومن جانبه، نقل التلفزيون ومقره دبي عن مصادر لم يحددها قولها إن هانيبال المضرب عن الطعام “يعاني من انخفاض حاد في مستوى سكر الدم”.

ونقل الأسبوع الماضي، إلى مستشفى أوتيل ديو في الأشرفية بعدما تدهورت صحته. وبقي فيه أربع ساعات، حيث أجريت له الفحوص الطبّية اللازمة تحت إشراف طاقم من الأطباء والممرضين، حتى أعلن مجددا عن تدهور حالته فجر الاثنين.

وخُطِف نجل القذافي في سوريا قبل ثماني سنوات ونُقِل إلى لبنان، وبعد الإفراج عنه جرى تسليمه للأمن اللبناني. حيث جرى توقيفه بعد ادعاء ضده على خلفية اختفاء رجل الدين الشيعي اللبناني موسى الصدر، والشيخ محمد يعقوب، وعباس بدر الدين في أثناء رحلة إلى ليبيا عام 1978.

ومنذ منتصف ديسمبر العام 2015، يقبع نجل القذافي رهن الاعتقال، إذ أصدر قاض لبناني مذكرة توقيف بحقه، بعدما وجه إليه تهمة “كتم معلومات” بقضية اختفاء موسى الصدر ورفيقيه.

وقال نجل القذافي إنه ضحية للظلم وإنه متهم بتهمة لم يقترفها. وكان عمره لم يتجاوز العامين وقت اختفاء موسى الصدر.

وفر نجل القذافي من ليبيا في 2011 بعد اندلاع ثورة على حكم أبيه ليصل في نهاية المطاف إلى سوريا التي يقال إنه خُطف منها إلى لبنان في 2015.

وألقى ثوار القبض على معمر القذافي وقتلوه في 2011.

ويُعتقد على نطاق واسع بأن الصدر، الذي قالت ليبيا إنه غادرها بأمان. قُتل بعد فترة وجيزة من احتجازه.

وأسس الصدر حركة أمل الشيعية، التي تهيمن مع جماعة حزب الله على السياسات الخاصة بشيعة لبنان، ويرأسها نبيه بري رئيس البرلمان منذ عام 1980. 

وقالت ريم الدبري موكلة القذافي إن “حالته في تدهور مستمر وكل يوم بالنزول”. وأضافت أنه لا علاقة له باختفاء الصدر ووصفته بأنه “رهينة سياسية لأغراض غير معلنة”. مشيرة إلى أنه “كان عمره سنتين” في وقت تلك الواقعة.

وبينما لا يزال ملف نجل القذافي الذي يحظى باهتمام الرأي العام الليبي دون تسوية قضائية، حاولت عدة أطراف ليبية التدخل من أجل الإفراج عنه. وذلك رغم المفاوضات التي تمت بين فريق دفاعه واللجنة المكلّفة بقضيّة الصدر.

فقد تحرك رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة الشهر الماضي، وأكد أنه تواصل مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي لبحث ملفه. مضيفا أن هانيبال ليس محتجزا لدى الحكومة اللبنانية.

واعتبر أن نجل القذافي يعامل بطريقة غير لائقة، قائلا إنه “تبهدل”. مشددا على أن حكومته تتابع أوضاع أي سجين ليبي خارج البلاد.

كما أشار إلى تشكيل لجنة ليبية لمتابعة هذا الملف، لافتا إلى أنها ستسافر إلى لبنان لمتابعة قضيته. وقال “هانيبال ليس شخصا عاديا. فهو ابن معمر القذافي، ومن لديه أي رأي أو اتهام فليتوجه به إلى القضاء الليبي”.

وفي نفس الفترة، أعلن المجلس الرئاسي الليبي تشكيل لجنة برئاسة وزيرة العدل حليمة البوسيفي، لمتابعة هذا الملف.

وأمر بتشكيل هيئة دفاع تتولى المتابعة القانونية أمام كافة الجهات والمحاكم اللبنانية بما يكفل توفير محاكمة عادلة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى