في تحد للقوى والمنظمات الغربية.. إيران تزيد من عمليات الإعدام
نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق 354 شخصا على الأقل في الأشهر الستة الأولى من العام 2023، بحسب ما أعلنت منظمة حقوقية الإثنين. في زيادة ملحوظة مقارنة بالعام الماضي ما يشير الى تمسك الحكومة الإيرانية بنهج القمع رغم التنديد الدولي.
واتهمت منظمات حقوقية طهران بالإكثار من تنفيذ أحكام الإعدام لترهيب مواطنيها بعد اندلاع احتجاجات منتصف سبتمبر على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني. بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد اللباس.
وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران أن السلطات أعدمت 354 شخصا حتى 30 يونيو 2023. بزيادة 36 بالمئة عن الفترة نفسها العام الماضي.
وأشارت المنظمة ومقرها في النرويج، الى أن 20 بالمئة من عمليات الإعدام في الجمهورية الإسلامية طالت أشخاصا من أقلية البلوش السنية. معتبرة ذلك مؤشرا على أن الإعدامات تستهدف بشكل أكبر الأقليات العرقية والدينية.
وتعاني إيران من تمييز ديني وعرقي ضد الأقلية السنية والعربية والكردية. حيث شنت اعتقالات ضد عدد من الشخصيات الاعتبارية والرموز في تلك المناطق المهمشة اقتصاديا وسياسيا. فيما خيرت بعض القوى المنفى سواء ي المناطق المجاورة او في الخارج لمواجهة بطش السلطة الايرانية.
ولا تسعى الحكومة الإيرانية الى إيجاد حلول سلمية لبعض الملفات وتعتبر ان استخدام العنف المفرط قادر على حل المشاكل. فيما تتصاعد حالة التوتر الداخلي مع تفاقم الازمة الاقتصادية والاجتماعية.
وأفادت بأن 206 أشخاص أعدموا بعد إدانتهم بقضايا على صلة بالمخدرات. بزيادة قدرها 126 بالمئة عن العام الماضي.
ونفذ اثنان من أحكام الإعدام بشكل علني، بينما طالت ست منها نساء.
وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدم أن “غالبية الذين تمّ قتلهم هم ضحايا غير مكلفين لآلة القتل (الرسمية)، متهمون بقضايا مخدرات ينتمون الى المجتمعات الأكثر تهميشا”.
ووفق أرقام المنظمة، نفذت السلطات 582 حكما بالإعدام شنقا في 2022. في حصيلة هي الأعلى منذ عام 2015.
ووفق منظمة العفو الدولية، تحتل إيران المركز الثاني عالميا بعد الصين لجهة أحكام الإعدام المنفذة.
وأعدمت السلطات الإيرانية. منذ أواخر العام الماضي، سبعة أشخاص لإدانتهم بالاعتداء على عناصر من قوات الأمن على هامش الاحتجاجات. وتؤكد منظمات حقوقية أن سبعة آخرين يواجهون مصيرا مماثلا.
وخرجت مظاهرات في أوروبا للتنديد بتمسك إبرام بسياسة الإعدام لقمع المعارضين فيما تتهم الحكومة الإيرانية بعض من نفذ بهم الإعدام بأنهم خونة وعملاء.