فلسطين.. الفصائل تتكتّل في مواجهة سيناريوهات حكم غزة


 

أعلنت فصائل فلسطينية رفضها لكافة الحلول لما يطلق عليها “مستقبل قطاع غزة” بعد انتهاء الحرب التي تشنها إسرائيل، داعية إلى تشكيل حكومة وحدة على أساس توافق شامل، بينما أكدت مصر أنها لا تزال تنتظر ردّا على  مقترحها لإنهاء الصراع والذي يقوم على إقصاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي مقابل إقرار وقف لإطلاق النار وهو ما يرفضه الفصيلان الفلسطينيان.

وشددت الفصائل التي اجتمعت في بيروت على “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل إنجاز أي صفقة تبادل أسرى”، وفق بيان صدر عن حركة حماس.
والفصائل الخمسة، المشاركة في الاجتماع هي حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة).
وذكر البيان أن المجتمعين “دعوا إلى رفض كل الحلول والسيناريوهات لما يسمى مستقبل غزة ولتقديم حل وطني فلسطيني يقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية تنبثق عن توافق وطني فلسطيني شامل.
وأضاف “توافقت الفصائل على ضرورة مواجهة نتائج الحرب على شعبنا باستراتيجية نضالية موحدة، تُعيد تقديم قضيتنا باعتبارها قضية تحرر وطني”.

وفي هذا السياق، اتفقت الفصائل على “تقديم عدة اقتراحات للمجموع الوطني أولها الدعوة للقاء وطني جامع ومُلزم يضُم الأطراف كافة دون استثناء، لتنفيذ ما تم التوافق عليه في الحوارات الوطنية السابقة، ومواجهة استحقاقات نتائج الحرب”.
وأشار إلى أن المجتمعين بحثوا “المهام المباشرة والفورية، بدءا بالوقف الفوري لحرب الإبادة والأرض المحروقة والتطهير العرقي في قطاع غزة”.
كما شدد المجتمعون على كسر الحصار المفروض على غزة والشروع بإدخال المساعدات الإغاثية والطبية والوقود وإمداد شعبنا بكل مستلزمات الحياة ‏ونقل الحالات الخطرة من الجرحى إلى الخارج للعلاج.
وتطرقوا إلى أهمية “‏الالتزام العربي والإسلامي والدولي بإعادة إعمار قطاع غزة، وضرورة إطلاق مبادرة دولية لإعادة الإعمار وتوفير مساكن جاهزة عاجلة بشكل أولي”.

وأكدت مصر اليوم الخميس أنها طرحت إطارا لمقترح يهدف إلى إنهاء الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة يتضمن ثلاث مراحل تنتهي بوقف إطلاق النار وقالت إنها تنتظر الردود على الخطة.

وقال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في بيان إن “مصر تؤكد أنها لم تتلق حتى الآن أي ردود على الإطار المقترح من أي من الأطراف المعنية. وعند ورود الردود من الأطراف. ستتم بلورة المقترح .بصورة مفصلة وإعلانه كاملا للرأي العام المصري والعربي والعالمي”. موضحا أن القاهرة  طرحت المقترح “لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية سعيا لوقف العدوان على غزة”. وتابع أن “صياغة هذا الإطار تمت بعد استماع مصر لوجهات نظر كل الأطراف المعنية بهذا الإطار”.

وكانت مصادر أمنية مصرية قالت في وقت سابق إن المقترح يتضمن وقف إطلاق النار على عدة مراحل تشمل إطلاق إسرائيل وحماس سراح محتجزين. وأفاد مصدر مصري بأن فكرة إدارة غزة بعد الحرب تم طرحها.

وكان مصدارن مصريا مطلعان على المفاوضات كشفا أن مصرح تقترح أن تتخلى حماس. والجهاد عن السلطة في قطاع غزة وهو ما ترفضه قيادتا الحركتان اللتان .ترفضان أي مخططات لإقصائهما من السلطة.

وتصر حماس والجهاد الإسلامي على أن “مستقبل قطاع غزة .بعد الحرب يجب أن يقرره الفلسطينيون أنفسهم وليس وفقا لإملاءات خارجية”.

وتتمسك إسرائيل بتحقيق هدفها المتمثل في القضاء على الحركتين وتفكيك قدراتهما العسكرية. فيما تقود الولايات المتحدة. جهودا لتنشيط السلطة الفلسطينية لتولي الحكم في قطاع غزة.

ويتضمن المقترح المصري هدنة على عدة مراحل على أن تكون المرحلة الأولى مؤقتة لمدة أسبوع أو أسبوعين مع إمكانية تمديدها. كما يشمل الاقتراح تبادلا للأسرى تطلق بموجبه حماس. سراح كل النساء والأطفال والمسنين المحتجزين لديها. فيما تفرج إسرائيل عن عدد متفق عليه من السجناء الفلسطينيين من نفس الفئات وتوقف كل العمليات القتالية. وتسحب الدبابات من القطاع وتسمح بإيصال المساعدات الغذائية والطبية والوقود.

أما المرحلة الثانية فتهدف إلى إطلاق حركة المقاومة الإسلامية لسراح كل المجندات .الإسرائيليات المحتجزات لديها. في المقابل تفرج إسرائيل عن مجموعة أخرى من الأسرى الفلسطينيين.

ويتوجه وفد من حماس إلى القاهرة الجمعة لتقديم “ملاحظات”. بشأن المبادرة المصرية لوقف الحرب على قطاع غزة ولإبلاغ رد الفصائل الفلسطينية عليها.

وقال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “لدى الفصائل جملة من النقاط .بشأن تبادل الأسرى .وأعداد الأسرى الفلسطينيين المقابل للإفراج عنهم وضمانات الانسحاب العسكري بشكل كامل من القطاع”.

 

Exit mobile version