سياسة

فلسطين.. أهالي قرية الخان الأحمر متمسكون بمواجهة خطر الإخلاء


مواجهة لخطر الإخلاء الذي يهدد به المحتل الإسرائيلي، يواصل سكان قرية الخان الأحمر بالضفة الغربية حياتهم اليومية المعتادة، فيما يقدم الفلسطينيون من جميع أنحاء المنطقة الدعم لهم ويبدون التضامن معهم.
ويحظى هذا التجمع البدوي بالدعم والتأييد من نشطاء عدة مجموعات ومن السلطة الفلسطينية، وحتى في الوقت الذي يلوح فيه خطر الهدم الإسرائيلي لمنازلهم؛ يتجمع أطفال القرية في الصباح؛ ويمرون عبر التلال والوديان للوصول إلى مدرستهم، ويحافظون على ما يشبه الحياة الطبيعية في مجتمع يواجه ظروفا غير طبيعية.
وقال أحمد أبودهوك، طالب مدرسي: هذه المدرسة يرغب الاحتلال في هدمها بدعوى أن المنطقة تخصهم، لكن لو تم هدمها سنعود ونبيها مرة أخرى.
وتقع قرية الخان الأحمر بجانب طريق سريع للاحتلال الإسرائيلي يمر عبر الضفة الغربية من القدس إلى البحر الميت.
وأثارت خطة المحتل الإسرائيلي بهدم القرية ونقل سكانها البالغ عددهم 180 نسمة من البدو الذين يكسبون لقمة العيش عن طريق تربية الأغنام والماعز، انتقادات من فلسطينيين وبعض الدول الأوروبية التي أشارت إلى تأثير الهدم على السكان وفرص السلام، خاصة أن الموقع المقترح لنقلهم يبعد 12 كيلومترا عن قريتهم.
ويقول فلسطينيون إن الهدم جزء من مسعى المحتل الإسرائيلي لإقامة قوس من المستوطنات يفصل فعليا القدس الشرقية عن الضفة الغربية والأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، والتي يطالب بها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة.
وقال عدنان غيث محافظ القدس: نعي تماما ما يحدث، ولدينا الوعي الفلسطيني الكامل بأن ما يجري في قرية الخان الأحمر سواء هدمها أو ترحيل أهلها ما هو إلا مقدمة لتقويض قيام دولة فلسطينية وسلب للأرض في هذا المكان، الهدف لتقويض حلم شعبنا الفلسطيني بقيام دولته الفلسطينية ولعزل شمال الضفة عن جنوبها، وللتوسع الاستيطاني للانفراد بالقدس العاصمة المحتلة.
ورفضت المحكمة العليا في إسرائيل الشهر الجاري التماسات لمنع الخطة؛ منحازة إلى جانب السلطات التي تقول إن القرية بنيت دون تصاريح، فيما يؤكد أن الحصول على هذه التصاريح أمر مستحيل.
وقال عيد أبودهوك٬ رئيس مجلس قرية الخان الأحمر: قضية الخان الأحمر الآن هي قضية الفلسطينيين أينما كانوا، هي ليست قضية الفلسطينيين في الضفة الغربية ولا في قطاع غزة، بل مشكلة كل الفلسطينيين من الشتات الفلسطيني أينما كان.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى