سياسة

فلسطينيون يحتشدون بالأقصى في تحد لاقتحامات المستوطنين الإسرائيليين


احتشد، الأحد، شبان وفتيات ومسنون فلسطينيون في ساحات المسجد الأقصى المبارك، لأداء الصلاة وتلاوة القرآن، تأكيدا على أن المسجد مكان مقدس للمسلمين وحدهم، متحدين بذلك قطعانا من المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا المكان.

وانتشر مصلون في المنطقة الشرقية للمسجد، مستفيدين من الغطاء الذي توفره الأشجار بتلك المنطقة، حيث يتواجد المستوطنون المقتحمون ويحاولون أداء طقوس دينية تلمودية.

ويرى الفلسطينيون في ذلك وسيلة ناجعة لمنع المقتحمين من أداء الصلوات التلمودية، بعد أن باتت شرطة الاحتلال تغض الطرف عن هذه الانتهاكات الإسرائيلية، فيما تقوم بملاحقة المصلين والتقاط الصور لهم أثناء اداء الصلوات وتلاوة القرآن حيث تستدعيهم لاحقا للتحقيق وإصدار اوامر بإبعادهم عن المسجد لأسابيع وأحيانا أشهر، لكن المصلين يصرون على حقهم وباتت أعدادهم تزداد في الأيام الأخيرة في ظل تزايد أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى.

وعلاوة على الصلاة وتلاوة القرآن الكريم، يستثمر المصلون وجودهم في المسجد الأقصى للدراسة أيضا.

مئات من المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا، الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة، في سابع أيام عيد العرش اليهودي.

وقال فراس الدبس، المتحدث باسم دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن أكثر من 440 متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة وسط حراسة أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيليمن بين المقتحمين اليوم، عضو الكنيست من حزب (البيت اليهودي)، المتطرفة شولي معلم، والتي سبق لها أن اقتحمت المسجد في السنوات الماضية، وفق ما نقلت العين الإخبارية.

وأشار الدبس إلى أن الاقتحامات، التي تكثفت منذ بدء عيد العرش اليهودي الذي بدأ الإثنين الماضي، تخللها استفزازات للمصلين وحراس المسجد الأقصى.

ويرجح مراقبون أن المسجد سيشهد المزيد من الاقتحامات الكثيفة بحلول يوم غد.

ولاقت اقتحامات الأقصى تنديدا واستنكارا شديدين من قبل مختلف الهيئات الدينية الفلسطينية، معتبرة أن ما جرى في المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، هو استباحة إسرائيلية مبرمجة للمقدسات الدينية تجري أمام أعين العالم أجمع.

ودعت كل من دائرة الأوقاف والشؤون الدينية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، في بيان لها، إلى ضرورة إنقاذ الأقصى.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى