سياسة

فكر الإخوان.. فكر شيطاني


فهد ديباجي
فكر الإخوان فكر شيطاني خالص ظهر قبل أكثر من ثمانين عاما على يد حسن البنّا، الذي كان له مشروع ومخطط أراد له أن يتحقق، كان يعتمد فيه إلى التلبس بعباءة الدين وتطويع بعض آيات القرآن الكريم لتحقيق أهدافه التدميرية، ونشر الفوضى والقتل والدمار لإنهاك الدول العربية لكي تسهل السيطرة عليها، فمراحل كشف قناع التنظيم جميعها تبين أسلوبه العسكري والتعبوي والتحريف في الدين.
اعتمد الإخوان في فكرهم على خداع السذج والمغفلين ودغدغة مشاعر الشباب المتحمس وجعلوهم وقودًا للحروب، شوهوا صورة الإسلام وتلاعبوا في النصوص وانحرفوا في مسائل العقيدة تبعًا لأهوائهم، هم خدعوا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وفرخوا جماعات تكفيرية تعددت أشكالها وأنواعها، اتهموا المسلمين في أصقاع المعمورة بأنهم مرتدون تُستباح أموالهم وذراريهم، وهم فقط أهل الإسلام دون غيرهم.
‏من أبرز مظاهر الدعوة عندهم التكتم والخفاء، والتلون والتقرب إلى من يظنون أنه سينفعهم وعدم إظهار حقيقة أمرهم، يعني أنهم باطنية بنوع من أنواعها، فبعضهم الذين خالطوا العلماء والمشايخ أخفوا حقيقة أمرهم، وكانوا يُظهرون لهم مالا يبطنون، كذلك تجدهم يغلقون عقول أتباعهم عن سماع القول الذي يخالف منهجهم؛ وتجدهم يحذرون ممن ينتقدهم فإذا رأوا من يعرف منهجهم وطريقتهم وبدأ في نقدهم، وتحذير الشباب من الانخراط في الحزبية البغيضة، أخذوا يحذرون منه بطرق شتى تارة باتهامه، وتارة بالكذب عليه، وتارة بقذفه في أمور هو منها براء، ويعلمون أن ذلك كذب، حتى يصدوا الناس عن اتباع الحق والهدى .
‏من أبرز مظاهر فكر الإخوان أن الغاية عندهم من الدعوة الوصول إلى الدولة، هذا أمر ظاهر بيّن في منهجهم بل في دعوتهم.
‏الإخوان في فكرهم أقرب للفكر الصفوي يقدمون الطاعة المطلقة والولاء المطلق للمرشد، يفاخرون بسيد قطب وبكتبه وتفسيره ويطلقون علية “الإمام”، وعندما تصيبهم صدمة لم تكن متوقعة يلوذون بالصمت، إلى أن ترجع إليهم أنفاسهم عن طريق أصحابهم الذين لهم مناصب عليا لأخذ الإذن والتوجيه، وعندما يصمتون فالهدف من هذا الصمت المقصود حتى يوجهوا رسائل منها إشعار الناس بالفراغ في الساحة الدعوية، كما يزعمون ليظهروا أنهم هم القوم، وأنه لا يوجد غيرهم، وإن وجد فلا قبول له، ناهيك عن تأليب العوام على ولاة الأمور، ليوصفوا بأنهم أوقفوا الدعوة وحاربوا الدعاة والدين .
‏لهذا فإن ربط الإسلام بمنهج الإخوان وغيرهم مصيبة عظيمة وجهل عميق ونفاق حزبي، فالإسلام أكبر من الأحزاب السياسية والمدارس الدينية، لأن الإسلام منهج حياة وعلاقة بين العبد وخالق الكون، والحزبية قبيحة جداً، والدفاع عنها أقبح لأن في الدفاع عنها انتقاصا من جوهر الإسلام، لذا لم تبتلِ الأمة الإسلامية بابتلاء كابتلائها بجماعة الإخوان ومفتيها الذين أفتوا بجواز العمليات الانتحارية بالأحزمة الناسفة التي لا تقتل إلا الأبرياء والأطفال.
‏من يمعن النظر في فكر جماعة الإخوان يكتشف أنه يقوم على التسول ويمارس التسول بالحيلة والمكر، هي تسوّلت الدين حين ظهرت للناس كجماعة دينية زاهدة، بينما هم زمرة لصوص تسرق وتقتل وتُمارس المحظور باسم الدين، ومن يعتقد بأن وقوف الإخوان مع إيران رغم ما فعلته بالعرب والمسلمين هو غباء أو من باب الصدفة، فهو لا يدرك حقيقة الإخوان ولا يعلم أن مشروع إيران لا يتقاطع أبداً مع مشروع الإخوان، لذا نجد أن العاقل يرى ويدرك أن الإخوان ضلوا وأَضَلُّوا الطريق.
‏لهذا نجد أن الكثير من المفكرين وعلماء الدين قد تنبهوا لخطر هذه الفئة الضالة وفكرها، وتصدوا له وكشفوا حقيقته للعامة لأنهم كانوا يعلمون أنه يمثل مخلبا شيطانيا يمزق وحدة العرب والمسلمين، ويعلمون أن أيديولوجية هذه الجماعة قد أفسدت مفهوم الإسلام دين السلام والتسامح.
نقلا عن العين الإخبارية

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى