سياسة

فشل البرلمان الليبي في حسم مصير الانتخابات


أجرى البرلمان الليبي تصويتا لطريقة التعامل مع إنعاكاسات تعطيل الانتخابات، بعد جلسة فوضوية جسدت حجم الأزمة حول مصير عملية السلام.

وكان من المحدد تنفيذ الانتخابات الجمعة الماضية في نطاق أوسع لإنهاء عقد من الفوضى والعنف بليبيا.

 عبر اختيار رئيس وبرلمان جديدين يتمتعان بالشرعية الوطنية، لكنها تأجلت بعد نزاعات بشأن القواعد الحاكمة لها.

ويتنازع المرشحون والفصائل السياسية منذ ذلك بخصوص مدة تأخير الانتخابات، وما إذا أمكن بقاء حكومة الوحدة الوطنية برئاسة رئيس الوزراء.

وكانت جلسة البرلمان الاثنين هي الأكبر منذ تشكيل حكومة الدبيبة في مارس، والأولى التي تضم المشرعين من جميع الفصائل المتصارعة.

وقالت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بليبيا إن من المستحيل   تنفيذ الانتخابات، في ظل ما نعتتها بأوجه قصور بقانون الانتخابات. واقترحت تأجيل الانتخابات ل 24 يناير

وعرضت لجنة برلمانية متخصصة بالانتخابات تقريرا قالت فيه إنه إذا لم يجرى تدارك المشاكل فسيستحيل إجراء انتخابات بالتاريخ المحدد.

 ومن المتوقع أن يجتمع البرلمان من جديد للتصويت على مقترحات من ضمنها  تأجيل الانتخابات.

ومن المحتمل أن تتطرق لمصير حكومة الوحدة الوطنية ورئاسة الدبيبة لها، بعد أن كان ترشحه للرئاسة أحد الأسباب للخلافات الانتخابية.

ويحتج البعض على   عدم السماح للدبيبة بالترشح، بعدما وعد، عندما تولى رئاسة الحكومة، بعدم خوض انتخابات الرئاسة.

ويضيفون بأنه ليس من المنصف أن يشارك بالانتخابات بينما في حين مازال بمنصبه كرئيس للوزراء.

وقالت ستيفاني وليامز المستشارة الخاصة للأمم المتحدة إنه ينبغي ان يركز أساسا على الانتخابات وليس على مصير حكومة الوحدة الوطنية. لكنها أضافت أن من الضروري أن يكون هناك “تكافؤ في الفرص”.

قد طالبت خارطة طريق أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي العام الماضي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بالتزامن.

كما أعطت، المؤلف من 75 مندوبا الحق في اتخاذ بعض الإجراءات إذا أعاقت الهيئات السياسية القائمة في ليبيا العملية السياسية.

 وبالأسبوع الماضي، قالت القوى الغربية إنها ستستمر   باعترافها بالحكومة الليبية المؤقتة إلى وقت تسليم السلطة لحكومة جديدة. لكنها لم تعلق بطريقة معينة على دور الدبيبة على رأس الحكومة.

وتشكَّل البرلمان الليبي ب 2014 بانتخابات أصدرت شعلة الانشطار بليبيا بين فصائل متناحرة بالشرق والغرب، وانحازت المجموعة الرئيسية للشرق بالحرب الأهلية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى