يؤدي وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو زيارة إلى السعودية اليوم الجمعة في مستهل جولة تستمر أربعة أيام تنتهي في إسرائيل والضفة الغربية في إطار سعي باريس لإنعاش الجهود الدبلوماسية في المنطقة والدفع باتجاه وقف لإطلاق النار في لبنان.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن بارو سيزور الرياض وقطر والأردن ثم إسرائيل قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول حين تحيي إسرائيل ذكرى مرور عام على الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب البلاد.

وفي سياق متصل حض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المجتمع الدولي اليوم الجمعة على تجنب “المعايير المزدوجة” في الصراعات العالمية بما فيها الشرق الأوسط وأوكرانيا أثناء افتتاحه قمة الفرنكوفونية.

وأصر ماكرون على أن الدول الناطقة بالفرنسية يمكن أن تقدم معا مساهمة كبيرة في السلام العالمي، حتى مع قول المحللين إن نفوذ فرنسا العالمي يتضاءل خصوصا في إفريقيا.

وقال ماكرون “أعتقد أن العالم الناطق بالفرنسية هو، نعم، مكان يمكننا فيه أن نتمتع بدبلوماسية معا للدفاع عن السيادة والسلامة الإقليمية في كل مكان عبر الكوكب”.

ورأى الرئيس الفرنسي أن العالم الفرنكوفوني “يقول الخطاب نفسه عن أوكرانيا التي تتعرض اليوم للهجوم، وتهدد حدودها وسلامة أراضيها بالحرب العدوانية الروسية”.

وأضاف “لكنها تدافع أيضا عن رؤية لا مجال فيها للمعايير المزدوجة، حيث تكون كل الأرواح متساوية في كل الصراعات في كل أنحاء العالم”.

وكان ماكرون أعرب في وقت سابق عن انزعاجه إزاء حملة عسكرية إسرائيلية في لبنان قائلا إن عدد الضحايا المدنيين “مروع للغاية”.

ومنذ 23 بتمبر/أيلول، تصاعدت حدة المواجهة بين حزب الله وإسرائيل التي تشنّ غارات مدمّرة تتركز على مناطق في جنوب لبنان وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعتبر معاقل لحزب الله.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم الجمعة إن عدد القتلى المدنيين في لبنان جراء الحملة الإسرائيلية على جماعة حزب الله اللبنانية “غير مقبول بالمرة”.

وأضاف دوجاريك للصحفيين “يجب على جميع الأطراف بذل كل ما في وسعهم في جميع الأوقات لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وضمان عدم تعرض المدنيين للأذى على الإطلاق”.

وبحسب ماكرون فإن لبنان “اهتزت اليوم سيادته وسلامه”، بينما أصر على أنه “لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط دون حل الدولتين” بين إسرائيل والفلسطينيين.

وهذه المرة الأولى التي تعقد فيها القمة في فرنسا منذ 33 عاما وتعقد في فيلير كوتوريه شمال باريس، وفي العاصمة الفرنسية السبت.