متابعات إخبارية

فرنسا تبحث عن فرص لمنع التصعيد بين لبنان وإسرائيل


 تبحث وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في بيروت  سبل تجنيب البلاد حربا مدمّرة في ظل تلويح حزب الله بفتح جبهة جديدة في حال اجتاحت إسرائيل غزة، فيما حذّرت باريس الجماعة اللبنانية وقادة لبنان من أن يؤديّ امتداد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى البلد، من تعميق أزماته.

وحضت كولونا السلطات اللبنانية على بذل ما في وسعها لتفادي إنزلاق لبنان في دوامة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس.

وقالت كولونا للصحافيين إثر لقاء مسؤولين في لبنان على هامش جولة إقليمية إنه “لا ينبغي على أي مجموعة أن تستغل الوضع”، مضيفة “تقع على عاتق المسؤولين اللبنانيين مسؤولية في هذا الصدد للحؤول دون انجرار لبنان في دوامة لن يتمكن من الخروج منها”.

وشددت الرئاسية الفرنسية في بيان نهاية الأسبوع الماضي على ضرورة عدم إعطاء أي فرصة تعيد لبنان مجددا إلى الحرب، مذكّرة بالأزمات التي تعيشها البلاد في ظل معضلة الشغور الرئاسي.

بدوره قال ميقاتي اليوم الاثنين إن “لبنان في عين العاصفة والمنطقة ككل في وضع صعب ولا يمكن لأحد أن يتكهن بما قد يحصل، لكن الأكيد أن إسرائيل تسعى إلى مضاعفة استفزازاتها”.
وأضاف أنه “لا مصلحة لأحد في المغامرة بفتح جبهة في جنوب لبنان”، مشيرا أن مواطني بلاده “غير قادرين على تحمّل المزيد من التوترات”.

وتابع “هناك وحدة لبنانية كاملة تضامنا مع فلسطين، لكن لا مصلحة لأحد بالقيام بمغامرة فتح جبهة من جنوب لبنان، لأن اللبنانيين غير قادرين على التحمّل”.
وأكد أن “الحكومة تواصل اتصالاتها داخليا وخارجيا لإبقاء الوضع هادئا في الداخل اللبناني قدر المستطاع وإبعاد لبنان عن تداعيات الحرب الدائرة في غزة”.

ولفت إلى أن “لبنان يعمل للسلام، أما قرار الحرب فهو بيد إسرائيل والمطلوب ردعها ووقف استفزازاتها لعدم خلق توترات”.
وأشار ميقاتي إلى أنه “من خلال الاتصالات الجارية الإقليمية الدولية يبدو أن هناك ضغطا كبيرا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”.

وطالب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم الاثنين الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع تل أبيب بإلغاء أو تجميد الاتفاقيات مع إسرائيل كرد على ما تقوم به من قصف متواصل وعنيف لقطاع غزة.
وقال في كلمة عبر الإنترنت خلال الاجتماع الطارئ للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في الجزائر للبحث في تداعيات الحرب على غزة “هناك مؤامرة لشرذمة الدول العربية وليس للقضاء على غزة فقط”.
وأشار إلى أن “الدفاع عن غزة وفلسطين مسؤولية الأمة جمعاء والمشروع الإسرائيلي الذي يُنفذ فوق قطاع غزة بالنار، إذا ما قُدر له أن يمر فهو سقوط للأمن العربي والاسلامي ومشروع تجزئة للمنطقة”.
وأضاف “يجب مطالبة الدول الأعضاء التي تقيم اتفاقيات مع العدو الإسرائيلي بإلغائها فورا، أو تجميد العمل بها”، مشددا بري على “حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة بكل الوسائل المتاحة”.

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين حزب الله وإيران من اختبار إسرائيل على حدودها الشمالية.

وكان تساحي هنجبي المستشار الأمني لرئيس الحكومة الإسرائيلية قد حذر من أن يتسبب حزب الله في تدمير لبنان في حال اندلاع حرب بين بلاده والجماعة اللبنانية.

وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ عملية طوفان الأقصى توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين حزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة وإسرائيل من جهة أخرى ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة مستهدفة المباني السكنية والمرافق فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى بالتزامن مع رفع وتيرة المداهمات لمدن ومخيمات الضفة الغربية ما أسفر عن مقتل 2808 وإصابة 10950 فلسطيني، وفق بيانات رسمية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى