فتاة هندية تعاني من آلام في المعدة والأطباء يكتشفون مفاجأة
قام جراحون بإنهاء آلام هندية شابة كانت تعاني من آلام في المعدة، قبل أن يبدأ بطنها بالكبر تدريجيا، وذلك في حالة طبية نادرة جدا، تصيب شخصا بين كل نصف مليون شخص.
وقد كانت الشابة الهندية، البالغة من العمر 17 عاما، تشتكي في البداية من آلام في المعدة، لم تستطع التخلص منها، ثم لاحظت بعد ذلك كتلة متزايدة في بطنها. واضطرت في النهاية، إلى الذهاب إلى الطبيب، حيث اكتشفت بأن مشكلتها لا تتعلق بالهضم على الإطلاق، فقد كانت تحمل توأمها المشوه في بطنها طوال حياتها.
وحسب مقال نشر في المجلة الطبية البريطانية مؤخرا، فالأطباء يعتقدون بأن الشابة، التي تم التحفظ على هويتها، هي الأولى التي حملت توأما تطور جزئيا في جسمها إلى مرحلة البلوغ.
ووفق التقرير، فقد نمت كتلة غامضة بزاوية غريبة من معدة الشابة الهندية على مدى 5 سنوات، وكانت تتسبب لها بآلام حادة في بعض الأحيان، فيما كانت تشعر بالشبع وامتلاء المعدة في أحيان أخرى. وعندما قام الأطباء بفحص بطنها، شعروا بوجود كتلة كانت صلبة إلى حد ما، ولكن ليس باستمرار، ولذلك بدت كأنها ورم كبير وغريب، حسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وبعد أن تم إجراء تصوير بالأشعة والتصوير المقطعي، اتضحت طبيعة الكتلة الغريبة داخل أحشاء الفتاة وتم التعرف عليها على أنها مجموعة كاملة من الأعضاء والأنسجة، وبدت بعض المناطق مثل الدهون، في حين ظهرت مناطق أخرى مثل الأنسجة الرخوة للأعضاء، ثم بعض الأجزاء الصلبة المكونة من الكالسيوم، والتي بدت بيضاء صارخة في التصوير بواسطة الأشعة المقطعية. وعند القيام الفحص الدقيق، تبين أن أجزاء الكالسيوم ما هي إلا عظام، وعلى وجه التحديد، فقرات وأضلاع وعظام طويلة.
وقد كان ذلك قبل عامين، عندما قرر الأطباء إجراء عملية جراحية لإزالة هذه الكتلة، التي تبين أنها تحتوي فعلا على العظام والشعر وعدة أسنان بالإضافة إلى هياكل تشبه براعم الأطراف.
ويطلق على هذه الكتلة اسم المسخ، وهو شكل من أشكال الورم الحميد الذي يتطور إلى عدة أنواع من الأنسجة، مثل تلك التي تنمو في مراحل نمو الطفل، ولكنها ليست طفلا، وفي كثير من الأحيان يتشكل المسخ في المبيض أو الخصية أو عظم الذنب.
لكن هذا المسخ عند هذه الفتاة يعد فريدا من نوعه لعدة أسباب، منها أنه من المحتمل أن يكون ورمها التوأم المشوه الذي بدأ يتطور إلى جانبها في الرحم، غير أنه تم امتصاصه في جسمها عندما فشل في التطور أكثر من ذلك.
هذه الظاهرة التي تسمى جنين داخل الجنين تحدث في واحدة فقط من بين كل 500 ألف ولادة حية في جميع أنحاء العالم، وفي الغالب ما تظهر لدى الذكور، ونادرا ما تظهر بعد الولادة.
وبعد مرور عامين على العملية الجراحية لإزالة المسخ، قالت الفتاة بأنها تشعر بالسعادة الآن، ونفس الشيء بالنسبة لوالديها. وقد أشارت إلى أنها لم تعد تشعر بآلام المعدة، في حين أن بطنها لم يعد منتفخا أو كبيرا كما في السابق قبل العملية الجراحية.