عملية دولية مشتركة لاعتقال متطرفين يمينيين في أوروبا
شهدت عملية دولية تعاونية مشتركة بين دول أوروبية إلقاء القبض على (5) من المشتبه فيهم من اليمين المتطرف، واستجواب (7) آخرين في مختلف البلدان الأوروبية، فضلاً عن ضبط ناقلات بيانات وأسلحة، بحسب ما أكده مرصد الأزهر.
العملية الدولية اشتركت فيها السلطات المختصة في كل من بلجيكا وكرواتيا وألمانيا وليتوانيا ورومانيا وإيطاليا، وبدعم من وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال العدالة الجنائية (يوروجست)، ووكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون (يوروبول).
وأضاف المرصد أنّه وفق البيانات الصادرة، يُعتقد أنّ المشتبه فيهم ينتمون إلى منظمة يمينية متطرفة تنشط عبر الإنترنت، حيث تقوم بنشر الدعاية المتطرفة العنيفة، وتجنيد أعضاء جدد، وتبادل كتيبات لتعليم كيفية استخدام الأسلحة وتصنيع بعضها، وفقاً لما نشرته صحيفة (الوطن) المصرية.
وأوضح المرصد أنّه في شهر تموز (يوليو) الماضي، انطلقت تحقيقات وكالة (يوروجست) بناءً على طلب من السلطات البلجيكية، واستضافت الوكالة اجتماعين تنسيقيين لتسهيل التعاون القضائي بين سلطات الدول المشاركة في التحقيق. كما جمعت المحققين المشاركين من جميع أنحاء أوروبا لوضع استراتيجية مشتركة والاستعداد لليوم الأخير من العملية.
وتابع: “ساعد تبادل المعلومات بوساطة وكالة (يوروبول) من إرسال واستقبال أكثر من (350) رسالة من (رسائل سيينا) -تطبيق ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻵﻣﻦ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ– في إطار هذا التحقيق، إلى جانب إنشاء غرفة قيادة للعملية المشتركة في المقر الرئيس لـ (اليوروبول) لتنسيق الإجراءات بشكل فوري في جميع البلدان المعنية”.
ويؤكد مرصد الأزهر أنّ العمل المشترك بين الدول من أنجح الوسائل للقضاء على التطرف والإرهاب، وهو السبيل الذي من دونه سنظل ندور في حلقة مفرغة دون تحقيق جهود ملموسة.
ويدعو المرصد دول العالم إلى تبنّي هذا النهج في دعم القضايا العادلة، وفي مقدمتها التصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، معتبراً أنّ العمل الفردي في القضايا المشتركة لا ينتج عنه حل جذري للقضايا التي تؤرق العالم حالياً، بل يجب تعزيز التعاون المشترك والوقوف على مسافة مشتركة لحسم هذه القضايا ومنع تفاقم الأوضاع الناتجة عنها.
هذا، وتواجه دول أوروبية كابوس انتشار العنف بين سكانها، مع تصاعد اتهام الأعراق الأجنبية بالمسؤولية عن زيادة الأزمات المعيشية والإرهاب وتهديدات الهوية، خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية.
ويطلق مصطلح “اليمين المتطرف” على مجموعات وأحزاب ضد الهجرات الأجنبية الكثيفة ومتنوعة الأعراق، وتعدد الهويات الدخيلة، بعضها يعبّر عن أفكاره بالعمل السلمي، وبعضها يلجأ للعنف.