على هامش قمة غلاسكو..لقاء يجمع السيسي وتميم
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، على هامش أعمال قمة تغير المناخ في غلاسكو.
ونشر المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، صورة للقاء ودي بين السيسي وتميم على هامش قمة المناخ المنعقدة حاليا في غلاسكو.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس المصري مجموعة من اللقاءات، خلال القمة، مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائي، وكذلك التشاور وتبادل وجهات النظر والرؤى بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وقال “راضي” إن مشاركة الرئيس المصري في قمة المناخ تأتي تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للقمة، وذلك في ضوء الدور المهم الذي تقوم به مصر على المستويين الإقليمي والدولي، في إطار مفاوضات تغير المناخ.
وأوضح أن السيسي سيركز، خلال أعمال القمة، على الموضوعات التي تهم الدول النامية بشكل عام، والإفريقية على وجه الخصوص، خاصة ما يتعلق بتعزيز الجهود لدفع عمل المناخ الدولي، فضلا عن تأكيد ضرورة التزام الدول الصناعية بتعهداتها في إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، وكذلك تأكيد تطلع مصر لاستضافة الدورة القادمة لقمة تغير المناخ خلال العام القادم.
وأضاف أن برنامج زيارة الرئيس المصري إلى بريطانيا يتضمن عقد مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية التي تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين، فضلا عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي أغسطس/آب الماضي، بحث أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش قمة بغداد تطوير العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية الملحة.
واستعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وجاء هذا اللقاء بعد أيام من تسلم وزير الخارجية المصري سامح شكري أوراق اعتماد السفير القطري المفوض فوق العادة لدى القاهرة سالم مبارك آل شافي.
وانطلقت الجلسة الافتتاحية لقمة الأمم المتحدة لتغير المناخ في غلاسكو، وسط حضور دولي قوي.
واستهل رئيس الوزراء البريطاني كلمات الحضور، مرحبا بالقادة والحضور.
وقال بوريس جونسون إن نهاية العالم أصبحت قريبة، وعملية ضخ الكربون في الهواء متسارعة.
وأكد أن ثمة مدنا قد تختفي تماما في حال ارتفعت حرارة الأرض 4 درجات مئوية إضافية، مشددا على أنه حان وقت التصدي للتغيرات المناخية ولا مزيد من هدر الفرص.
من جهته قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته أما القمة إن اعتمادنا على الوقود الأحفوري يدفع البشرية إلى حافة الهاوية
وأشار إلى أن درجات الحرارة قد ترتفع نحو 2.07 درجة مئوية بحلول عام 2050 بحسب دراسات، محذرا من أن الفشل في مواجهة التغيرات المناخية سيشكل حكمًا بالموت على سكان كوكبنا.
وأضاف أن دول مجموعة العشرين تتحمل مسؤولية خاصة حول التغيرات المناخية، معلنا إنشاء لجنة خبراء لتحديد المعايير المناسبة للوصول للحياد الصفري للانبعاثات.
ويشارك ممثلو أكثر من 190 دولة، في القمة التي تنظمها الأمم المتحدة، ويطلق عليها cop2، وتأتي وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من العام الجاري 2021.
وتتعلق الآمال على قمة غلاسكو للمناخ، للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض والوصول بها إلى درجة ونصف، بعد أن بلغت درجتين.
وتتضمن أجندة القمة صياغة كتاب للقواعد من المفترض أن تتقيد به الدول من أجل تنفيذ اتفاق باريس.
وكجزء من اتفاقية باريس للمناخ المبرمة عام 2015، اتفقت الدول على الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية والحد من زيادة درجة حرارة الأرض في هذا القرن إلى درجتين مئويتين، قياسا بعصر ما قبل الثورة الصناعية، ومتابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.
وتضمنت الاتفاقية تقديم الدول لخطط العمل الخاص بها وكيفية تحقيق أهدافها، وهذا ما ستجري مناقشته في القمة المنتظرة.
واعتبر رئيس قمة المناخ ألوك شارما، أن مؤتمر غلاسكو هو الأمل الأخير فيما يخص حصر الاحترار العالمي بدرجة ونصف الدرجة المئوية.