عقد اللقاء الثالث بين ممثلي تركيا وأرمينيا للتطبيع في فيينا


قانت العاصمة النمساوية، فيينا، الثلاثاء، بإستضافة اللقاء الثالث بين ممثلي تركيا وأرمينيا الخاصين لتطبيع العلاقات بين بلديهما.

وجمع اللقاء الممثل الخاص التركي السفير سردار قليج، ونائب رئيس البرلمان الأرميني روبين روبينيان، بحسب بيان نشرته وزارة الخارجية التركية على موقعها الإلكتروني.

وقالت الخارجية إن “الممثلين الخاصين أكدا التزام البلدين بهدف التطبيع التام عبر هذه العملية، وتبادلا وجهات النظر البناءة في هذا الإطار“. 

مشيرة “الجانبين تناولا الخطوات المحتملة التي يمكن الإقدام عليها لإحراز تقدم ملموس في هذا السياق، وجددا التزامهما بمواصلة مسار التطبيع دون شروط مسبقة“، وفق المصدر نفسه.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا أعلنت منتصف ديسمبر الماضي، تعيين قليج سفيرها السابق لدى واشنطن، ممثلا خاصا لها لمباحثات تطبيع العلاقات مع أرمينيا.

وكانت أرمينيا عينت روبينيان ممثلا خاصا في إطار عملية الحوار بين البلدين.

واستضافت العاصمة الروسية موسكو الاجتماع الأول بين الجانبين في 14 يناي الماضي، فيما احتضنت فيينا الاجتماع الثاني في 24 فبراير الماضي.

ويسود التفاؤل مواقف أنقرة ويريفان في ظل دعم دولي كبير لإنهاء الخلافات السابقة بين الطرفين، خاصة أن ذلك سيساهم في استقرار المنطقة بشكل كبير. 

وكان البلدان أبرما عام 2009 اتفاق سلام تاريخيا حول إحياء الاتصالات الثنائية وفتح الحدود، بعد عقود من إغلاقها.

ولكن لم تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ مطلقا، وبقيت العلاقات متوترة في ظل الاتهامات المستمرة إلى الطرف التركي بالمسؤولية عن ما تعتبره يريفان “إبادة جماعية للأرمن” في زمن الحرب العالمية الأولى.

وتركيا تؤكد عدم إمكانية إطلاق مصطلح “الإبادة الجماعية” على تلك الأحداث، بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور “الذاكرة العادلة” الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.

Exit mobile version