عبر مسيرات الاستطلاع.. حماس والجهاد تتهمان بريطانيا بدعم إسرائيل في الحرب


 أدانت كل من حركة المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الاسلامي مساء الأحد اعتزام بريطانيا مشاركة جيشها في حرب “الإبادة الجماعية“. الإسرائيلية ضد غزة عبر تسيير مسيرات استطلاع للبحث عن الرهائن.
وقالت حماس في بيان على منصة تلغرام إن ذلك يجعل المملكة المتحدة. “شريكة الاحتلال في جرائمه، ومسؤولة عن المجازر” التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وورد في البيان “تدين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) .اعتزام بريطانيا مشاركة جيشها في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
وترى الحركة أن “إفصاح جيشها عن نيّته تنفيذ طلعات جوّية استخبارية فوق قطاع غزَّة. يجعلها شريكة مع الاحتلال الصهيوني في جرائمه. ومسؤولة عن المجازر التي يتعرّض لها شعبنا الفلسطيني”.
وأوضحت أنه “كان يجب على بريطانيا تصحيح موقفها التاريخي المسيء لشعبنا. والتكفير عن وعد بلفور (1917). الذي يعد خطيئة القرن بدلاً من ارتكاب خطيئة أخرى وتذكير العالم بماضيها الاستعماري المشين”.
والسبت، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية. في بيان، أنها تعتزم إجراء “طلعات استطلاعية” فوق قطاع غزة بهدف “تقديم معلومات استخباراتية لإسرائيل”. بدعوى “دعم الأنشطة المستمرة لإنقاذ الأسرى”.
وقالت الوزارة إن “لندن تعمل مع شركائها في المنطقة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لضمان إطلاق سراح الأسرى. ومن بينهم مواطنون بريطانيون”.
وأضافت “ستكون طائرات الاستطلاع غير مسلحة. ولن يكون لها أي دور قتالي، وتتولى مهمة تحديد مكان الرهائن فقط”.

وذكرت حركة “حماس” في بيانها. أن اعتزام بريطانيا إجراء “طلعات استطلاعية” فوق قطاع غزة “يضع الحكومة البريطانية نفسها في عداوة مع شعبنا .وعموم أحرار العالم الرَّافضين للعدوان الصهيوني على غزَّة”.
ودعت “حماس” .بريطانيا إلى “التراجع عن مشاركتها المباشرة .ودعمها السياسي والمالي لحرب الإبادة ضدّ غزَّة. والكفّ عن تبعيتها للولايات المتحدة الأمريكية ومساهمتها في إشعال الحروب. بدلاً من المساهمة في إحلال السَّلام والاستقرار في المنطقة”.
بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي إن إعلان بريطانيا مشاركة سلاحها الجوي في مهمات استخبارية بقطاع غزة مشاركة فعلية في العدوان الإسرائيلي.
وتعتبر لندن كلا من حماس والجهاد الإسلامي منظمتين ارهابيتين حيث فرضت عليهما وعلى مموليهما عقوبات مشددة.

وفي 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل. أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية. استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ووفق موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري. فإن اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت شهد “إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس في غزة. بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا. وفلبيني واحد”.
بينما ذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجونها، 71 أسيرة و169 طفلا.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة تخللتها هدنة لـ7 أيام، خلّفت 15 ألفا و523 قتيلا فلسطينيا و41 ألفا و316 جريحا .بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”. بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

Exit mobile version