سياسة

طموحات أردوغان: عضوية مزدوجة في الاتحاد الأوروبي وشنغهاي


قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ليست مجبرة كما يزعم البعض على الاختيار بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة شنغهاي للتعاون. في وقت يتطلع فيه إلى تنشيط العلاقات مع التكتل بالتوازي مع جهوده لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية بما فيها الصينية لإيجاد منافذ تمويلية لاقتصاد بلاده.

وقال في قيادة الأكاديمية العسكرية البحرية في إسطنبول إن “تركيا يمكن أن تصبح دولة قوية ومزدهرة ومرموقة ومؤثرة إذا طورت علاقاتها مع الشرق والغرب في وقت واحد”.
وقال إن “أي طريق غير هذا لن يفيد تركيا، بل سيضرها وسيجعلها خارج المعادلة”. متابعا “لذلك، نحن لسنا مجبرين على الاختيار بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة شنغهاي للتعاون، كما يزعم البعض”.
وأردف “بل على العكس من ذلك، يتعين علينا أن نطور علاقاتنا مع هاتين المنظمتين وغيرها على أساس الربح المتبادل”.

ومنظمة شنغهاي للتعاون هي منتدى أمني وسياسي واقتصادي أنشأته روسيا والصين ودول آسيا الوسطى عام 2001 لتمثل مركز ثقل في مواجهة التحالفات الغربية.

ولطالما شدد الرئيس التركي على أن بلاده تتطلع إلى أن تصبح عضوا دائما .وليست مجرد مراقب في المنظمة.
وأفاد أردوغان أنه بينما تعزز تركيا علاقاتها مع الشرق من جهة. فإنها تسعى لتعزيز تعاونها المتجذر مع الغرب من جهة أخرى.
وأضاف “وجود الحدود بيننا وبين الأشخاص الذين عشنا معهم جنبا إلى جنب قبل قرن من الزمان فقط. لا يعني أننا سننفصل عن المناطق التي تربطنا بها أواصر المحبة”.

وباءت كافة المساعي والضغوطات التي مارستها أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي بالفشل بعد أن وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود. بسبب عدم تحقيق تركيا لشروط الأوربيين بشأن الإصلاحات السياسية والاقتصادية.

وفي شأن آخر قال أردروغان إن “حكومته تسعى جاهدة للقيام بكل ما يلزم لامتلاك قوة بحرية فعالة تتمتع بقدرات رادعة وعملياتية عالية”.

وشدد على أن تركيا ستظل صامدة إلى الأبد بصفتها حامية للمظلومين .والمضطهدين وذكر أن الأمة التركية ستستمر في صنع التاريخ وكتابته لقرون عديدة.
وعلى صعيد الصناعات الدفاعية، أوضح أن تركيا تخطط لوضع غواصة “خضر ريس” في الخدمة عام 2025 و”مراد ريس” في 2026 و3 غواصات أخرى حتى عام 2029.
وأشار إلى دخول غواصة “بيري ريس” الخدمة الأسبوع الماضي خلال افتتاح قيادة حوض أكساز لبناء السفن في ولاية موغلا جنوب غربي البلاد.

وأضاف “سنواصل حماية حقوقنا في وطننا الأزرق (المياه الاقليمية). ولن نسمح بانتهاك حقوق إخواننا القبارصة الأتراك”.
وأكد الرئيس التركي أن حكومته ستتحرك وفق ما تقتضيه مصالح بلاده في بحر إيجة والبحر الأسود وشرق البحر الأبيض المتوسط.
وتابع “سنقوم بذلك بكل عزيمة وإصرار، دون الحصول على إذن من أحد. وبغض النظر عما يقوله الآخرون”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى