سياسة

طريق عودة إخوان تونس «مغلق»… التفاصيل


تكتل جديد في طور الإعداد، هدفه قطع طريق الإخوان للعودة إلى الواجهة عبر الانتخابات الرئاسية في تونس، ودعم الرئيس قيس سعيد.

وتعمل عدة أحزاب داعمة لمسار 25 يوليو/تموز 2021، على بناء جبهة موحدة قبل الانتخابات الرئاسية، بما يمنع أي عودة محتملة لحركة النهضة الإخوانية عبر هذا الاستحقاق المرتقب الخريف المقبل، ولم يتم تحديد موعد محدد له بعد.

والأحزاب التي تشارك في هذه الجهود، هي  حزب مسار 25 جويلية (يوليو)، وحركة تونس إلى الأمام، والتيار الشعبي، وحركة الشعب، وحراك 25 جويلية.

وعلى الرغم من عدم إعلان رغبته في الترشح لولاية ثانية حتى الآن، تتصاعد أصوات هذه الأحزاب، لتطالب الرئيس قيس سعيد بالترشح في مسعى لاستكمال مشروعه السياسي المدعّم بإجراءات 25 يوليو/تموز  2021، التي أنهت عشرية حكم الإخوان للبلاد.

“أوكسجين الرئيس”

وقال الأمين العام لحزب مسار 25 يوليو، محمود بن مبروك إن حزبه “يرشح قيس سعيد للانتخابات المقبلة ليواصل مسار إنقاذ الدولة ومكافحة الفساد والمحاسبة”.

وأضاف أن “الرئيس قيس سعيّد هو المرشح الوحيد لحزب مسار 25 يوليو/تموز وفق دستور 25 يوليو تموز 2022 ووفق إجراءات 25 يوليو/تموز 2021″.

وأضاف بن مبروك أن “الثورة الحقيقية وقعت في 25 يوليو/تموز 2021 عندما تم الإطاحة ببرلمان الإخوان، حيث وقع القطع مع المنظومة السابقة بانتخاباتها و صناديقها”، مضيفا “في هذا الإطار تجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة على ضوء دستور 25 يوليو/تموز 2022 وليس دستور 2014”.

ومضى قائلا “المواطنون فهموا أن تونس تعيش مرحلة انتعاشة”، مبينا أن “الدستور الجديد لم ينص على تاريخ الانتخابات الرئاسية وتطرق في أحد فصوله إلى أنه يحق للرئيس الترشح لدورتين رئاسيتين”.

مستطردا “نحن أوكسجين رئيس الجمهورية والصوت الذي يحتكم له في عديد المواضيع”.

اقتراع “محسوم”

من جهة أخرى، قال حسن التميمي الناشط والمحلل السياسي التونسي، إن “الانتخابات الرئاسية القادمة محسومة استنادا لاستطلاعات الآراء والرئيس قيس سعيد سيفوز بالرئاسة من الدور الأول ودون أي منافسة خاصة وأن الأسماء التي رشحت نفسها لهذه الانتخابات أغلبها أسماء ذات شعبية متآكلة”.

وأضاف التميمي أن قيس سعيد “يمتلك حظوظا أوفر من غيره للنجاح، لاعتبارات متعددة منها أنه موجود في السلطة إضافة لخطابه الذي يمس تفاصيل حياة التونسيين ويستجيب لتطلعاتهم”.

وتابع “بالرغم من عدم إعلان إخوان تونس عن مرشحها بعد، إلا أنه واقعيا سيكون أحمد نجيب الشابي رئيس جبهة الخلاص الإخوانية”.

وكان قيس سعيد قد انتخب رئيسا في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019 لولاية مدتها 5 سنوات، حين فاز بأغلبية واسعة من الأصوات فاقت 70 % ضد منافسه نبيل القروي في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية.

وسبق للرئيس التونسي قيس سعيد، أن أكد خلال لقائه برئيس هيئة الانتخابات، فاروق بوعسكر، أن الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها، دون إضافة تفاصيل.

كما أكد سعيد  ضرورة التصدي للتجاوزات في كل مراحل العملية الانتخابية من تقديم للترشحات، وحملة انتخابية، وفي عملية الاقتراع نفسها.

وقال سعيد إنه “ليس من المقبول أن يتم اعتماد ترشحات لأشخاص تتعلق بذمتهم قضايا خطيرة من قبيل الإرهاب. مشيرا كذلك إلى ظاهرة “المال السياسي” ودورها في “تسميم” العملية الانتخابية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى