سياسة

طالبان تأمر بتغطية رؤوس “دمى” ملابس النساء


قرار صادم جديد أصدرته حركة طالبان الأفغانية، يهدد هذه المرة متاجر ومعارض الملابس النسائية. ما يعقد المشهد في البلد الآسيوي ويزيد من عزلة النساء.

كشفت مصادر إعلامية أفغانية، عن أمر أصدرته حكومة طالبان لأصحاب متاجر الملابس النسائية بضرورة تغطية رؤوس الموديلات البلاستيكية أو ما يعرف بـ”دمى” عرض الملابس.

وقالت وكالة أنباء “هرات نيوز” المستقلة، إن “لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حكومة طالبان أمرت متاجر الملابس النسائية في عموم البلاد بتغطية رؤوس العارضات والموديلات البلاستيكية في المحال التجارية”.

ووفق الوكالة فإن “طالبان تعهدت بإغلاق المحال المخالفة. وفرض غرامات مالية على المالكين حال عدم الالتزام بالقرار الجديد”.

وكانت طالبان قد أمرت سابقًا بإزالة رؤوس جميع الدمى البلاستيكية من واجهات المتاجر، وبعد مقاومة بعض أصحاب المتاجر من تأثير هذا القرار على استقطاب العملاء. اضطرت الحركة الأفغانية إلى تغيير القرار ليصد حاليا قرار تغطية رؤوسهم.

وبحسب الوكالة الأفغانية المستقلة فإن “أصحاب المحال عليهم أن يوازنوا بين طاعة طالبان ومحاولة استقطاب الزبائن. ويتضح تنوع الحلول التي توصلوا إليها في شارع ليز مريم. وهو شارع تجاري للطبقة المتوسطة في الأجزاء الشمالية من العاصمة الأفغانية كابول يتكون من متاجر ملابس. ونوافذ المتاجر في هذه المنطقة مزينة بدمى ترتدي جميعها الحجاب”.

وكانت وزارة الشؤون العامة بحكومة طالبان. أصدرت أمس قراراً بمنع الشعراء من كتابة قصائد تسمى “المحاكاة والترانيم”.
ولم تحدد طالبان ما هو المقصود بكلمات “المحاكمة والترانيم”.

ومنذ استيلاء طالبان على الحكم في أفغانستان منتصف أغسطس 2021 مع انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية. فرضت العديد من القيود على الأفغان من بينها منع الفتيات من التعليم والعمل، وهو أمر أثار انتقادات دولية ضد حكومة الحركة التي لم تحظ بتأييد دولي.

ومنذ ديسمبر الماضي، تواجه حركة طالبان عاصفة انتقادات بعد قرار تعليق العمل في أفغانستان. بعد أن أمرت طالبان بحظر عمل النساء في المنظمات غير الحكومية.

وحظر عمل النساء في المنظمات هو أحدث ضربة تسددها طالبان لحقوق المرأة في أفغانستان منذ استعادتها السلطة العام الماضي.

وسبق ذلك، أن منعت حركة طالبان النساء من الدراسة في الجامعات، ما أثار الغضب في جميع أنحاء العالم واحتجاجات في بعض المدن الأفغانية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى