صواريخ أتاكمز الأمريكية تفتح آفاقًا جديدة لأوكرانيا ضد روسيا
في خطوة قد تغير مسار الحرب الجارية. شحنت الولايات المتحدة سرًّا قبل أيام نظام “أتاكمز” الصاروخي بعيد المدى إلى أوكرانيا. هذه الصواريخ، التي يمكنها استهداف مناطق داخل روسيا. قد تمثل تحولًا في القدرات العسكرية لكييف وتضع الدفاعات الروسية أمام تحديات جديدة.
التحول الأمريكي والتأثير المحتمل
محللون عسكريون يعتبرون أن إرسال الولايات المتحدة لصواريخ “أتاكمز” إلى أوكرانيا .يمكن أن يُحدث تحولًا جوهريًا في موازين القوى .بالنزاع القائم مع روسيا هذه الصواريخ. التي تتميز بقدرتها على الوصول إلى أهداف على مسافات بعيدة. تفتح الباب أمام كييف لتوجيه ضربات دقيقة وفعّالة ضد مواقع استراتيجية داخل الأراضي الروسية. مما قد يُسهم في تغيير ديناميكيات الحرب الراهنة.
تُعد صواريخ “أتاكمز” من الأسلحة البالستية التكتيكية التي تمتلك القدرة على إصابة الأهداف الأرضية البعيدة التي تقع خارج نطاق الأسلحة التقليدية. وهو ما يُعطي أوكرانيا ميزة استراتيجية في الحرب.
بالإضافة إلى ذلك، تُشكل هذه الصواريخ تحديًا للدفاعات الروسية المضادة للصواريخ. حيث ستُجبر على التعامل مع تهديد جديد يتمتع بقدرات تقنية متقدمة. مما يختبر فعالية وكفاءة هذه الدفاعات في الوقت الحقيقي.
القرار “المباشر” لبايدن
وفقًا لما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”. اتخذ الرئيس الأمريكي جو بايدن قرارًا سريًا بإرسال شحنة تضم أكثر من 100 صاروخ من طراز “أتاكمز” ذات المدى الطويل في شهر فبراير. وذلك بالإضافة إلى مجموعة من الذخائر العنقودية.
تم تضمين هذه الصواريخ بطريقة غير معلنة ضمن حزمة المساعدات الأمريكية. التي تقدر بـ300 مليون دولار، وقد تم تسليمها بالفعل إلى أوكرانيا.
القوات الأوكرانية، بدورها، لم تتردد في استخدام هذه الصواريخ لشن هجمات على القوات الروسية. مما يُظهر سرعة استجابتها وقدرتها على توظيف هذه الأسلحة الجديدة في العمليات العسكرية.
الفوائد المتوقعة لأوكرانيا
من جانبه، قال اللواء محمد عبدالواحد الخبير الاستراتيجي: إن إدخال صواريخ “أتاكمز” في الصراع الأوكراني يمثل نقطة تحول محتملة.
وأضاف أن هذه الصواريخ لا تُوفر لأوكرانيا فقط القدرة على ضرب أهداف بعيدة المدى. بل تُعزز أيضًا من قدرتها على الردع. من المتوقع أن يؤدي استخدامها إلى إعادة تقييم الاستراتيجيات الروسية وربما يفتح الباب أمام مفاوضات جديدة.
وتابع عبدالواحد، أن القرار الأمريكي بتسليح أوكرانيا بصواريخ حديثه مثل أتاكمز. يشير إلى نية في التصعيد بشكل واضح من جانب واشنطن وحلفائها. مؤكدًا أن الصواريخ البالستية الحديثة قد تُغير من الديناميكيات على الأرض بشكل واضح يُجبر روسيا على تغيير استراتيجياتها.
ورقة ضغط جديدة
في السياق ذاته، قال أستاذ العلوم السياسية د. طارق فهمي: إن تزويد أوكرانيا بسلاح حديث يُظهر التحول في الموقف الأمريكي وكيفية استجابته للتقدم الميداني الروسي .ويعكس التغير النوعي في الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا.
وأضاف من المتوقع أن يُسفر هذا التحول عن تعديلات في الخطط العسكرية الروسية. وربما يُساهم في تسريع عملية البحث عن حلول دبلوماسية. إن القدرة على استهداف البنية التحتية الروسية الحيوية تُعطي أوكرانيا ورقة ضغط جديدة. قد تُحدث فارقًا في مسار المفاوضات المستقبلية.