سياسة

صفقة جديدة بين الحوثي والقاعدة لضرب استقرار المناطق المحررة


10 سنوات خلت على جريمة ارتكبها تنظيم القاعدة بحق جنود يمنيين، هزت اليمن والعالم بأسره -آنذاك- لتعود إلى الواجهة مرة أخرى، بعد صفقة جديدة عقدها «تحالف الدم».

صفقة تجرى هذه الأيام وضع اللمسات الأخيرة عليها بين القاعدة والحوثي، التي بموجبها سيتم إطلاق سراح عناصر تنظيم القاعدة المتورطين في «ذبح» الجنود في حضرموت. بعد سنوات من القبض عليهم.

 

وكان تنظيم القاعدة اعترض في 8 أغسطس/آب 2014، أي قبل نحو 3 أشهر من انقلاب الحوثي بصنعاء، طريق 14 جنديا يمنيا في حضرموت قبل أن يقدم على إعدامهم ذبحا على الهواء. في جريمة استثمرتها المليشيات الانقلابية لصالحها -آنذاك- لحشد التأييد الدولي لمشروعها. وعملت على إسقاط صنعاء واجتياح باقي المحافظات.

وبعد مرور سنوات على تلك الجريمة التي لا تزال ذكراها تنكأ جراح اليمنيين، يسعى الحوثيون إلى إبرام صفقة مع «القاعدة». الذي يعد أداة طيعة بيدهم، للإفراج عن عناصر التنظيم الإرهابي. المتورطين في ذلك الحادث، بحسب مصادر يمنية

ملامح الصفقة:

  • تُجرى عبر قنوات خلفية
  • يقودها وسطاء محليون
  • متوقع الانتهاء منها قريبا
  • تشمل إطلاق العناصر الإرهابية المتورطة في ذبح الجنود بحضرموت.
  • تتضمن تنسيقا مشتركا لتنفيذ هجمات معقدة لزعزعة استقرار المناطق المحررة والمنطقة.
  • الاتفاق يتضمن حصول الحوثي على فدية مالية -أيضا-.

من أبرز المشمولين بالصفقة؟

  • بعض الإرهابيين بـ«سجن الأمن والمخابرات» الواقع في شارع الستين في صنعاء.
  • القيادي في تنظيم القاعدة عبدالله خالد الصيعري، المُكنى أبوحمزة الشروري.
  • صلاح سالم الصيعري.
  • مصلح يسلم الصيعري.
  • شجاع محمد السلمي.

فيما أكد مصدر خاص  أن الصعيري أبوحمزة الذي اعتقله الأمن اليمني في أكتوبر/تشرين الأول 2014. يعد أحد أبرز القيادات التي عملت إلى جانب القيادي في تنظيم القاعدة جلال بلعيدي .الذي قتل بغارة جوية أمريكية نفذتها طائرة دون طيار 2016.

صفقات مستمرة

ورغم الجريمة الإرهابية البشعة التي هزت الرأي العام محليا ودوليا بذبح الجنود. فإن مليشيات الحوثي لا تتورع في إبرام الصفقات مع التنظيمات الإرهابية بشقيه القاعدة وداعش.

فمنذ اجتياح صنعاء أواخر 2014. أطلقت مليشيات الحوثي سراح أكثر من 400 قيادي وعنصر من تنظيمي القاعدة وداعش كان أغلبهم في سجون الدولة. في الفترة بين فبراير/شباط وأبريل/نيسان 2020؛ بينهم:

  • عبدالرحيم العبسي
  • أحمد قحطان
  • القرن محفوظ القرن
  • هشام رمادة
  • عبدالله الحباري
  • ملهي أحمد جميل
  • محسن العسكري
  • اسام الذيب
  • ماجد عبدالله سند

وتشير المعلومات إلى أن مليشيات الحوثي سعت ضمن استراتيجيتها لإبقاء محافظة البيضـاء ملاذاً أخيرا لإعادة تشييد تنظيم القاعدة الإرهابي المنهار. بعد أن تعرض لسلسلة من الضربات في المحافظات المحررة كان آخرها فقده معاقله الرئيسية في أبين وشبوة على يد القوات الجنوبية .وأخرى تابعة للحكومة اليمنية.

واستفادت القاعدة من التسهيلات الحوثية فحولت البيضاء إلى مركز لإدارة عملياتها الإرهابية داخليا وخارجيا، بما في ذلك إرسال المليشيات عشرات العناصر الإرهابية للمحافظات المحررة. بينهم: ماجد أحمد صالح السلمي، بسام محمد الحكمي، عصام البعداني، أسامة منصور القاسمي. جمال عبده القمادي، محمد منصور العريفي. زايد الأسدي، علي يحيى الحكمي. سعد فرحان، علاء يوسف القصير، إبراهيم عبدالله عتيق، أمين عبدالله جعفر، بلال الحبابي، وهاشم محمد كابع.

معلومات أكدها تقرير للأجهزة الأمنية اليمنية التابعة للشرعية، الذي قدم إلى مجلس الأمن، وكشف دلائل عن تنامي وتيرة التنسيق والتعاون بين الحوثي والقاعدة وداعش. امتدت من المقايضات إلى صفقات الإفراج المتبادل للسجناء. والإفراج بفدية، واتفاقات مشتركة في عمليات ميدانية.

وتعهد عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش بالتعبئة والتحشيد لمصلحة مليشيات الحوثي التي قامت بتكريم قيادات من القاعدة نظير خدماتهم، ومن ذلك منح الإرهابي عارف مجلي.مطلع ديسمبر/كانون الأول 2021، درع وسام القبيلة العربية. وتعيينه وكيلا لمحافظة صنعاء تثمينا لرفده صفوفها بمقاتلين من التنظيم، وهو واحد من 23 إرهابيا فروا من سجن الأمن السياسي (المخابرات اليمنية) عام 2006.

ويرى مراقبون أن المجتمع الدولي بات يراقب ويدرك خطورة التهديدات الإرهابية الناجمة عن تناغم المصالح بين مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة بعد إطلاق الحوثيين عناصر من التنظيم. بينهم متورطون بتفجيرات المدمرة الأمريكية كول. وناقلة النفط الفرنسية ليمورغ.

كما دعم الحوثيون تنظيم القاعدة بالصواريخ الحرارية والطائرات المسيرة ومعدات الاستطلاع. مع وجود حديث عن وجود تنسيقات مشتركة لتنفيذ هجمات معقدة لزعزعة استقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين بالتزامن مع تصاعد واستمرار. وتيرة الهجمات الحوثية ضد سفن الشحن، وفقا لذات المصدر.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى