شرب الماء و تحسين الجهاز المناعي…ما العلاقة؟
نتحدث دائماً عن أهمية الترطيب في الصيف، لفقداننا الكثير من السوائل مع التعرق، ولكن حتى في الشتاء، لا بد من ضمان إمدادنا بالماء الكافي.
في فصل الشتاء، من الضروري دائماً الحفاظ على توازن مائي نشط للجسم، لتجنب أعراض الجفاف (مثل الصداع والخمول) ولضمان صحة دفاعاتنا المناعية، وفقاً لموقع “فان بيدج” الإيطالي.
وفيما يخص أهمية تناول كميات كافية من المياه للحفاظ على أجهزتنا المناعية، أوضحت الطبيبة لورا روسي، اختصاصية التغذية والباحثة في CREA (مجلس البحوث في الزراعة وتحليل الاقتصاد الزراعي) أنه من الضروري أن يكون توازن المياه لدينا دائماً نشطاً، حتى في فصل الشتاء، الفصل الذي يكون فيه الشعور بالعطش أكثر تعقيداً وبشكل أقل، بسبب التغذية.
في الواقع، بينما في الصيف ما زلنا معتادين على تناول المزيد من الفاكهة والخضراوات، مع موسم البرد يتغير النظام الغذائي، إذ نكون أكثر ميلاً لاستهلاك الأطباق الغنية بالملح، والتي سيكون من الضروري شرب المزيد من المياه، للتخلص من الصوديوم المتراكم، ولهذا السبب، فإن الطعام الشتوي يتطلب بالتالي مزيداً من الاهتمام بإدخال السوائل للجسم.
ووفقاً لطبيبة التغذية الإيطالية، لا توجد مياه يمكنها زيادة أو تحفيز الدفاعات المناعية، ولا حتى اتباع استراتيجية للشرب كل يوم قادرة على إبعاد الفيروسات والبكتيريا، ولكن في الوقت نفسه، التغذية الجيدة والترطيب الصحيح قادران على التأثير على صحة الأغشية المخاطية (خاصة أغشية الفم والأنف) التي تشكل الحاجز الأول للوقاية من دخول الفيروسات والبكتيريا.
كما أضافت: “ترطيب الأغشية المخاطية قادر على تخفيف قدرة مرور الأنواع البكتيرية أو الفيروسية للجسم، ولذلك فإن الترطيب الجيد يساعد، لكن الماء بالتأكيد لا يمكن أن يحمينا من الأمراض”.
وفي فصل الشتاء، لضمان الحصول على الكمية المناسبة من الماء، لا يقتصر الأمر على تناول الأطعمة الفردية ولكن يعتمد أيضاً على كيفية طهيها، فعلى سبيل المثال حساء الخضار، أفضل طريقة لضمان الترطيب، بالشوربة الساخنة تجعلنا نشعر بالسعادة والشبع بالأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، بالإضافة إلى أن المرق يساعدنا على الوصول إلى مستوى الترطيب اليومي الجيد، كما يعتبر شاي الأعشاب أيضاً دعماً مهماً، فمن المؤكد أن شرب كوب منه في اليوم طريقة رائعة لزيادة مستوى الماء في الجسم كله.