سياسة

شخصيات أمريكية تطالب بايدن بممارسة ضغوط لمنع تقارب عربي سوري

مسؤولون أميركيون سابقون يطالبون الرئيس الأميركي ووزير خارجيته بممارسة ضغوط


مجموعة من المسؤولين الأميركيين ومن الباحثين والخبراء، طالبت في رسالة إلى كل من الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته أنطوني بلينكن التحرك من أجل منع أي تقارب بين النظام السوري ومحيطه العربي وسط زخم دبلوماسي ومؤشرات قوية على قرب انتهاء عزلة دمشق عربيا حسب ما جاء الموقع الالكتروني الأميركي ‘بوليتيكو’.

وأتت هذه الرسالة كي تؤكد مرة أخرى وجاهة التحليلات التي تذهب إلى أن تفكك عزلة النظام السوري باتت مسألة وقت وأن الرئيس بشار الأسد نجح إلى حد كبير في الصمود رغم أكثر من 10 سنوات من النزاع الدموي الذي تدخلت فيه قوى عربية وغربية متنافسة، بعضها يقف مضادا للطرف الآخر.

في حين يعتقد زعماء عرب أن عودة سوريا لفضائها الجغرافي الطبيعي، سيسهل ويسرع إيجاد حل للأزمة بينما لا ترغب واشنطن على الأقل في الوقت الراهن في أن ترى تقاربا بين دمشق والدول العربية، قبل أن تصل أطراف النزاع إلى حل سياسي.

وقد جاء في الرسالة “التطبيع غير المشروط مع النظام ليس حتميا… ومعارضة التطبيع مع النظام بالكلام فقط ليست كافية، وتعتبر الموافقة الصامتة عليها قصر النظر وأمرا مضرا بأي أمل في أمن واستقرار المنطقة” بحسب الموقع الأميركي.

ومن بين الموقعين على الرسالة، القائد السابق للقيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية (سينتكوم) كينيث ماكينزي والمبعوثون السابقون إلى سوريا فريدرك هوف وجيمس جيفري وجويل رايبورن والدبلوماسيان الرفيعان السابقان جيفري فيلتمان وآن باترسون.

ولم يخف هؤلاء قلقهم من سياسة إدارة بايدن تجاه سوريا والتي يصفها البعض بالغامضة أو المربكة في مواجهة حضور روسي وإيراني وتركي قوي في الساحة السورية.

ودعوا الولايات المتحدة إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الحكومات الأجنبية التي لديها جهاديين محتجزين في الساحة السورية من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، إلى استعادة مواطنيها، مطالبين أيضا بإعداد خطة بديلة لنقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

ويبدو أن توقيت هذه الرسالة التي تضمنت توقيع عدد من كبار الشخصيات السياسية والأمنية السابقة، مرتبط بحالة الزخم الدبلوماسي العربي حيال سوريا، حيث يسود اعتقاد قوية بأن القمة العربية التي تقرر عقدها في مايو/ايار القادم في السعودية ستؤسس لتفكيك عزلة النظام السوري وستمكن دمشق من استعادة مقعدها في جامعة الدول العربية.

وأنهت السعودية سنوات من التردد في تطبيع العلاقات مع دمشق وكانت تردد أنه من السابق لأوانه عودتها للحضن العربي قبل أن تكشف مصادر متطابقة أن المملكة وسوريا ستستأنفان قريبا العلاقات الدبلوماسية وستعيدان فتح سفارتيهما.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى