حوادث

سجن مؤبد لألماني أضرم النار وقتل عائلة كاملة إثر خلاف سكني


أسدلت المحكمة الإقليمية في مدينة فوبرتال الألمانية الستارة على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، حيث قضت بالسجن مدى الحياة على المتهم دانيال، وهو ألماني متعطل عن العمل، بعد إدانته بقتل 4 أشخاص حرقاً في مدينة زولينجن غربي ألمانيا.

وبحسب حيثيات الحكم، صنّفت المحكمة الجريمة ضمن “الجرائم ذات الخطورة الخاصة”، ما يعني أن المدان لن يكون مؤهلاً للإفراج المبكر عنه تحت أي ظرف.

كما قرّرت المحكمة إخضاعه، لاحقاً، للحبس الوقائي حتى بعد انقضاء فترة العقوبة، ما يعكس تقديرها العالي لدرجة خطورته على المجتمع.

ووقعت الجريمة، التي هزّت الرأي العام الألماني، في 25 مارس/آذار 2024، عندما أضرم المتهم النار في مبنى سكني كانت تسكن فيه عائلة بلغارية. ولقي أفراد العائلة الأربعة مصرعهم، وهم: الأب (29 عاماً)، والأم (28 عاماً)، وطفلتاهما (إحداهما تبلغ 3 سنوات، والثانية لم تكمل عامها الأول). وحاول عدد من الجيران والساكنين النجاة عبر القفز من النوافذ، ما أسفر عن إصابات خطيرة في صفوفهم.

وبحسب التحقيقات، فإن دانيال كان يسكن، سابقاً، في أحد المباني الخلفية للعقار، لكنه اضطُر إلى مغادرته بعد خلاف مع المالكة، قبل أن يُنفّذ فعلته المروعة بدافع الانتقام.

واعترف خلال جلسات المحاكمة بإضرامه المتعمّد لعدة حرائق في أماكن أخرى، فضلاً عن هجوم نفّذه على صديقه باستخدام منجل.

وطالب الادعاء العام بأقصى العقوبات، وهو ما أيده المدّعون بالحق المدني. كما قررت المحكمة منح تعويضات مالية للضحايا والناجين تراوحت بين 2000 و 20000 يورو.

وفي كلمته الختامية، قال المتهم أمام المحكمة: “لقد تسببت من خلال أفعالي في معاناة لا يمكن تصوّرها. أنا مسؤول عن فقدان عائلات لأحبّائها. للأسف، لا يمكنني إعادة الزمن إلى الوراء، وكل ما يمكنني قوله هو أنّني نادم بصدق.”

الجريمة أعادت إلى الواجهة النقاشات حول العنف المرتبط بالإدمان والمشاكل النفسية، إذ تشير التقارير إلى أنّ المتهم كان مدمناً للمخدرات، ويعاني من اضطرابات سلوكية حادّة.
 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى