سياسة

سجال بين أردوغان ونتنياهو بسبب حرب غزة


 تبادلا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السباب على خلفية حرب غزة، إذ قال أردوغان إن نتيناهو لا يختلف عن أدولف هتلر وشبه الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بمعاملة النازيين لليهود.

وردّ نتنياهو بالقول إن الرئيس التركي يرتكب إبادة جماعية ضد الأكراد ويسجن الصحفيين، وهو آخر شخص يجب أن يعظ الآخرين عن الأخلاق، في سجال قد تكون له تبعات في المستقبل على العلاقات بين الطرفين بعد أن استأنفت تركيا وإسرائيل العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من التوتر.

وكرر أردوغان خلال فعالية في أنقرة انتقاده لدعم الغرب لإسرائيل، مضيفا أن تركيا مستعدة للترحيب بأكاديميين وعلماء يعانون من الاضطهاد بسبب آرائهم عن الصراع في قطاع غزة.

وقال “العلماء الذي يقرون بوجود الظلم في غزة يتعرضون اليوم لضغوط وتهديدات مثلما كان الأمر في ألمانيا النازية قبل 80 عاماً”.

وللمفارقة فإن أردوغان نفسه يوصف من قبل المعارضة الكردية في الخارج وبعض الصحف الغربية بأنه هتلر بسبب مواقفه السياسية وقمعه للحريات والمعارضة وانتهاك الديمقراطية.

وأعادت الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة العلاقات التركية الإسرائيلية إلى مربع التوتر بعد فترة من التحسن وتعيين سفير جديد في 2022 ومباحثات لإجراء اتفاقيات واعدة في مجال الطاقة والغاز.

واستدعت أنقرة سفيرها شاكر أوزكار تورونلار لدى إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي للتشاور بسبب الأزمة الإنسانية في غزة واستمرار استهداف المدنيين.

وليست هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها اردوغان نتنياهو ويقارن بينه وبين الزعيم النازي حيث حصل ذلك عدة مرات في السنوات الماضية.

وسخر نتنياهو حينها من تصريحات الرئيس التركي قائلا “انه ربما يكون الإسرائيلي الوحيد الذي لا يسافر إلى تركيا” لكنه هاجم في المقابل استضافة أنقرة لقيادات من حركة حماس وربط علاقات معها معتبرا ذلك توجها عدائيا ضد الدولة العبرية.

وتحدثت تقارير عن حصول حماس على تمويلات هامة من شركات مقرها في تركيا تعمل على تبييض الأموال وان بعض هذه الأموال استخدمت في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وكان براين نيلسون وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والمخابرات افاد الشهر الماضي أنه ناقش مع مسؤولين بالحكومة التركية شعوره بالقلق العميق إزاء جمع حماس أموالا داخل تركيا واحتمال انتهاك القوانين المحلية.

وفرضت الولايات المتحدة الحليف الأقرب لإسرائيل عقوبات على العديد من الكيانات والأفراد الأتراك في إطار جهودها للحد من تمويل حماس في أعقاب هجوم الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وفي المقابل عرفت العلاقات بين الحكومة التركية وحركة حماس بعض التوتر في السنوات الأخيرة وقبل هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول حيث كشفت تقارير إسرائيلية في 2022 عن قيام تركيا بتقييد تحركات عدد من قياداتها داخل الأراضي التركية على وقع التقارب التركي الإسرائيلي لكن الحركة نفت ذلك حينها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى