أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والنائب المعارض جدعون ساعر الأحد أن ساعر سينضم مجددا إلى الحكومة في خطوة من المرجح أن تعزز موقف رئيس الوزراء سياسيا وذلك على خلفية النجاحات في لبنان باغتيال ابرز قادة حزب الله على رأسهم الأمين العام حسن نصرالله.
وقالت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية إن ساعر من المزمع أن يكون وزيرا بلا حقيبة وأن ينضم إلى مجلس الوزراء الأمني في الحكومة.
والنائب المعارض سياسي من أصحاب الآراء والمواقف المتشددة وكان من أكبر منتقدي نتنياهو في السنوات القليلة الماضية.
ومن المرجح أن يمنح توسيع الحكومة دفعة لرئيس الوزراء بجعله أقل اعتمادا على أعضاء آخرين في ائتلافه الحكومي الذي يعاني في استطلاعات الرأي في ظل مضيه قدما في الحرب في غزة والحرب على جماعة حزب الله اللبنانية.
وقال رئيس الوزراء في بيان “أمامنا أيام صعبة وشاقة”. وأضاف “يعزز هذا التحرك وحدتنا… ووحدتنا في مواجهة أعدائنا”. وقال الطرفان إنهما سينحيان خلافاتهما السابقة جانبا.

يعزز هذا التحرك وحدتنا في مواجهة أعدائنا

وذكر “سنعمل معا، كتفا بكتف، وأعتزم الحصول على مساعدته (ساعر) في المنتديات المؤثرة على سلوك الحرب”.
ويُنظر إلى ساعر، المعارض لقيام دولة فلسطينية لدواع أمنية، على أنه أبعد عن تيار اليمين من نتنياهو، إلا أنه من المستبعد أن يكون لانضمامه للحكومة أثر كبير على سياسة الأمن الخاصة بها.
وبانضمامه للحكومة بحزبه الذي يشغل أربعة مقاعد، سيمنح النائب المعارض رئيس الوزراء أغلبية مباشرة بواقع 68 مقعدا من أصل 120 في الكنيست.
وقد يسهم هذا في حل واحد من أكبر التحديات السياسية التي سيواجهها الائتلاف الحكومي في الأشهر القليلة المقبلة، وهو إقرار قانون جديد للتجنيد في الجيش، وذلك بعدما قضت المحكمة العليا في إسرائيل في يونيو/حزيران بضرورة البدء في تجنيد طلاب المعاهد الدينية في الجيش.
وعمقت المشكلة انقسامات في ائتلاف نتنياهو الذي يعتمد على حزبين دينيين يريدان إبقاء ناخبيهم في المعاهد الدينية وبعيدا عن بوتقة الانصهار في الجيش الذي ربما يمثل اختبارا لتقاليدهم.
ويقلص انضمام ساعر إلى الحكومة أيضا سلطة إيتمار بن جفير وزير الأمن الوطني المنتمي إلى اليمين المتطرف الذي هدد بتفكيك الحكومة إذا أنهت الحرب في قطاع غزة.
وكان ساعر (57 عاما) عضوا كبيرا سابقا في حزب ليكود، لكنه تركه بعد تحد فاشل لقيادة الحزب.
وانفصل ساعر عن ليكود في عام 2020 ليكون حزبه الخاص، وليصبح من أشد منتقدي نتنياهو الذي يواجه محاكمة منذ فترة طويلة بتهم الفساد التي ينفيها.
وبعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل والذي أدى إلى اندلاع حرب غزة، انضم ساعر إلى حكومة الوحدة الطارئة لكنه تركها في مارس/آذار مشيرا إلى غضبه من سياساتها في الحرب.