سياسة

زيلينسكي يتمسك بمواقفه الصارمة قبل القمة الأمريكية الروسية


فولوديمير زيلينسكي يجدد رفض أوكرانيا لفكرة التخلي لروسيا عن أراضٍ، محذرا من أن القرارات المتخذة من دون بلاده لن تجلب السلام.

وتأتي تصريحات فولوديمير زيلينسكي فيما يستعدّ الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب لعقد قمّة الأسبوع المقبل في ألاسكا.

واليوم السبت، كتب زيلينسكي على شبكات التواصل الاجتماعي “الأوكرانيون لن يتخلّوا عن أرضهم للمحتلّ”.

وأكّد أن “أيّ قرار ضدّنا، أيّ قرار من دون أوكرانيا هو أيضا قرار ضدّ السلام. ولن يحقّق شيئا”، مشيرا إلى أن الحرب “لا يمكن أن تنهى من دوننا، من دون أوكرانيا”.

وشدد زيلينسكي على أن أوكرانيا مستعدّة “لقرارات فعلية من شأنها أن تجلب السلام” الذي ينبغي أن يكون “سلاما لائقا”.

آمال 

فشلت ثلاث جولات من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في تحقيق نتائج ملموسة، في حين لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت القمة المنتظرة بين الرئيسين الأمريكي والروسي ستسهم في إحلال السلام.

وتجاهلت موسكو دعوات كييف والعواصم الأوروبية الحليفة المتكررة إلى وقف لإطلاق النار مدته 30 يوما.

واستبعد بوتين عقد لقاء مع فولوديمير زيلينسكي في هذه المرحلة، وهو اجتماع يعتبر الرئيس الأوكراني أنه ضروري لتحقيق تقدم في التوصل إلى اتفاق.

ولم تفضِ الجولة الأخيرة من المباحثات المباشرة بين الطرفين في يوليو/ تموز الماضي بإسطنبول سوى إلى صفقة جديدة لتبادل أسرى حرب ورفات جنود.

وأمس الجمعة، أعلن ترامب أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس/ آب الجاري بولاية ألاسكا الأمريكية، مشيرا إلى أن اتفاقا نهائيا بين موسكو وكييف لوضع حد للحرب في أوكرانيا قد يشمل تبادل أراضٍ.

نقاط الخلاف

قال ترامب إنه سيكون هناك “بعض من تبادل الأراضي لصالح الطرفين” الروسي والأوكراني، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وقمة ألاسكا ستكون الأولى لبوتين مع رئيس أمريكي منذ لقائه مع جو بايدن بجنيف في يونيو/ حزيران عام 2021.

وآخر لقاء جمع ترامب وبوتين كان عام 2019 خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان إبان ولاية ترامب الأولى، لكنهما تحدثا هاتفيا مرات عدة منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأعلن الكرملين السبت أنه وجه دعوة لترامب لزيارة روسيا بعد قمته الجمعة المقبل في ألاسكا.

وتطالب موسكو بأن تتنازل أوكرانيا عن أربع مناطق محتلة جزئيا هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014.

لكن كييف ترفض هذه المطالب وتشدد على وجوب انسحاب القوات الروسية من أراضيها والحصول على ضمانات أمنية غربية، بما في ذلك استمرار تسليم الأسلحة ونشر قوة أوروبية، وهو ما تعارضه روسيا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى