سياسة

زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى السعودية: دلالات ونتائجها


زار وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان السعودية، أمس ، في أول زيارة له للمملكة بعد سنوات من العداء بين البلدين. ووصف مراقبون الزيارة الإيرانية بأنها تصب في سياق تعزيز التعاون بين البلدين وتفعيل الاتفاق التاريخي الموقع بينهما في مارس الماضي برعاية صينية. وأن على  طهران التزاماتها بعد أن قامت الرياض بما عليها.

نقطة تحوُّل

وتشكل زيارة عبداللهيان إلى الرياض نقطة تحول في العلاقات الإيرانية السعودية، والإيرانية الخليجية. وقد تحمل ترجمة عملية لنتائج تطبيع العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين الرياض وطهران. وتفتح الطريق أمام طرح مشروع تشكيل “مجلس الحوار والتعاون” الإقليمي ويضم في عضويته دول مجلس التعاون الخليجي وكلاً من إيران والعراق (6+2).

شريك أساسي 

وأكد الكاتب والباحث السياسي مبارك آل عاتي أن إيران شريك وجار في المنطقة. وأن الاستماع إلى الأصوات الإيرانية مهم جدًا، وأن الزيارة ستخفف من حدّة التوترات التي تشهدها المنطقة منذ سنوات، وسيدفع لمرحلة جديدة من التعاون والتشارك بين الطرفين. ولكنهم لفتوا إلى أن تلك الخطوة تحتاج إلى “وقت كافٍ وآلية تضمن التنفيذ”.

وشدد على أن المملكة مع ذلك تؤكد دائماً على عدم التفريط في الحقوق الخليجية. كما أن المملكة لم تفرط في مكتسباتها الجديدة من خلال نسج علاقات إستراتيجية مع جميع الدول. لافتا إلى أن الاتفاق السعودي الإيراني سيقطع الطريق كثيراً على الدول المتربصة بالمنطقة. والدول التي تدق طبول الحرب وتسعى لنقلها من أوكرانيا إلى المنطقة العربية”.

وتابع إن هذا يُعيد التأكيد على أن “دول المنطقة قادرة على لملمة أوضاعها. وتسلم زمام المبادرة من جديد لمعالجة قضاياها متى ما أخلصت النوايا، وكانت هناك قوة ضامنة لأي اتفاق”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى