زوجة أحد ضحايا الغواصة “تيتان” تتحدث عن لحظاتهم الأخيرة
ما زالت كارثة الغواصة “تيتان” تثير فضولًا عارمًا، بعد أن شدَّت انتباه العالم، في الشهر الماضي، إثر انفجارها من الداخل، ومصرع خمسة ركاب من الأثرياء كانوا على متنها.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن زوجة أحد الضحايا كشفت كيف قضى الركاب آخر لحظات حياتهم، حتى وإن لم تكن معهم وقتئذ. عندما نزلوا في رحلة استكشاف محفوفة بالمخاطر لأجل رؤية حطام السفينة “تايتانيك”.
وربما تبدو هذه الرواية غريبة، لأن الركاب رحلوا ولم يخبروا أحدًا، لكن “إذا عُرف السبب بطُل العجب كما يقال”، لأن الركاب كانوا ملتزمين بجدول دقيق. وحصلوا على إرشادات بشأن ما سيقومون به خلال النزول إلى أعماق المحيط الأطلسي.
وذكرت كريستين داوود، التي فقدت زوجها وابنها في حادثة الغواصة. أن الركاب الخمسة كانوا ملتزمين ببرنامج دقيق يضم التفاصيل كافة.
وطولب الركاب بأن ينزلوا وهم يرتدون قبعات وجوارب سميكة، تحسبًا للبرد. كما جرى حثّهم على تحميل الموسيقى حتى يستمعوا إليها بينما ينزلون إلى القاع، لكن بشرط ألا تكون صاخبة.
وقيل للركاب أيضًا إنهم سيلاحظون الظلام من حولهم، لأن الأضواء سيجري إطفاؤها عند النزول. من أجل توفير الطاقة، كما أخبروا أيضًا برؤية حيوانات بحرية متلألئة في المحيط.
والتزم الركاب بعدم تناول طعام كثير، من أجل تفادي طرح فضلات كثيرة قدر الإمكان. كما لم يشربوا القهوة في يوم نزولهم إلى قاع المحيط، وتحولهم إلى مأساة جديدة مرتبطة باسم “تايتانيك”.
