سياسة

زمان التركية: تركيا تعزل الأكراد بثالث أطول جدار في العالم


تحدثت صحيفة زمان التركية، الثلاثاء، عن انتهاء أنقرة من أعمال بناء ثالث أكبر جدار في العالم على حدودها مع إيران وسوريا، بطول 911 كيلومتراً، في يونيو الماضي، لافتة إلى أنه جدار بين الأكراد، ويستهدف فصلهم عن بعضهم، ويضم 22 برجا للمراقبة.
وقال أرغون توران مدير مؤسسة الإسكان التركية توكي، في تصريحات صحفية، إن طول الجدار الإجمالي بلغ 711 كيلومترا، وسيقف عند هذا الحد لتبقى أجزاء من الحدود دون جدار، وأخرى يشكل فيها نهر العاصي حدودا طبيعية بين البلدين، مقرا بأنه تم الانتهاء من بناء القسم الأخير من الجدار بطول 564 كيلومترا.
ورصدت الصحيفة المعارضة الوصف المصاحب للجدار في وسائل الإعلام التركية الموالية للحكومة، التي تعتبره السور التركي العظيم، ونقلت ما تدعيه الأبواق التابعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن الجدار سيكون ثالث أطول جدار بعد سور الصين العظيم والجدار الحدودي المكسيكي الأمريكي، فضلا عن أنه يبث الخوف في قلوب أعدائنا، حسب مزاعمها.
وأشارت زمان التركية إلى أن الأعداء المزعومين هم إخوة وأعمام وعمات الأكراد في تركيا، مضيفة في تقريرها الذي نقلته عن موقع أحوال تركيا: في حين تعتقد الدولة التركية أنها تبني جداراً بين الأكراد، فهم يبنون جداراً بين أنفسهم ومواطنيهم الأكراد.
ورسمت الصحيفة ملامح الاضطهاد في المنطقة، قائلة: في بعض الأحيان كان يهرب الأكراد في تركيا إلى تحت خط السكك الحديدية لتجنب الاضطهاد من قبل الدولة التركية. وفي بعض الأحيان كانوا يركضون فوق خط السكك الحديدية لتفادي الاضطهاد السوري…هربوا من هجمات صدام حسين من خلال عبور الحدود العراقية. لكنهم وجدوا دائماً طريقة لهدم الجدران، وجدوا دائماً وسيلة لذلك.
وتزعم الحكومة التركية بأن تشييد هذه الجدران الأمنية مع جيرانها، لحماية الحدود من عمليات التهريب، والهجرة غير الشرعية، وتسلل المسلحين.
ويتكون الجدار الحدودي بين تركيا وإيران من كتل خرسانية تزن الواحدة 7 أطنان وبارتفاع 3 أمتار وعرض مترين، وفقا لصحيفة زمان، التي أشارت إلى أن تركيا تهدف من وراء الجدار إلى تقليص إمدادات حزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية.
وتزعم تركيا أن حزب العمال الكردستاني تنظيم إرهابي، كما تعد وحدات حماية الشعب فى سوريا امتدادا لحزب العمال الكردستاني، بينما يعارض حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد التوغل العسكري في سوريا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى