سياسة

زعيم المافيا التركية يكشف المزيد من الفضائح لوزير الداخلية


هدد زعيم المافيا التركية سادات بكر، بكشف المزيد من فضائح زعم أن وزير الداخلية سليمان صويلو متورط بها.

وأعلن بكر، الإثنين، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر” تابعتها “العين الإخبارية”، أنه بصدد الكشف عن تفاصيل جديدة بخصوص “تورط الوزير المذكور وقياداته في تحويل بلدية (أسَنْ يورط) بإسطنبول إلى مركز لممارسة الدعارة”.

وقال بكر في تغريداته “لقد قدم علي مراد العتيب الذي حل محل رئيس بلدية أسن يورط، السابق نجمي قاضي أوغلو، المستقيل بسبب فضيحة نسائية، إفادة ضدي إلى أحد أفرع الشرطة وشهد بأني كاذب”.

كلام بكر الخاص بتكذيب ذلك الشخص المذكور، إشارة إلى ما كشفه الأحد من استغلال وزير الداخلية ورجاله للفتيات الفقيرات بإجبارهن على العمل في أعمال منافية للأخلاق مقابل الدراسة في جامعاتهم الخاصة.

وتابع زعيم المافيا في تغريداته قائلا “كما أقول دائمًا، سأفضحكم كلما كذبتموني، لأنني تعلمت الدرس جيدًا، سأكتب القصة الحقيقية لرئيس بلدية أسن يورط السابق علي مراد العتيب. سأكتب بسرور كيف حولوا البلدية إلى ولاية دالاس الأمريكية، بمخططاتهم للدعارة”.

أعمال منافية للآداب

وفي سلسلة تغريدات له الأحد، قال زعيم المافيا إن “شريكين سريين لوزير الداخلية يستغلان الفتيات الفقيرات بتركيا في أعمال منافية للأخلاق، مقابل الدراسة بجامعاتهما الخاصة.

وأضاف بكر قائلا إن “الشقيقين، يوكسل أوزيورط، وأورهان أوزيورط، شريكي سليمان، يقدمان منحا دراسية للفتيات الفقيرات في جامعاتهما الخاصة، مقابل تنظيم مواعيد غرامية لهم ولدوائرهم القريبة معهن”.

وتابع: “لا تحاولوا أن تنكروا، فأسماء هؤلاء الفتيات، والسيارات التي اشتريتموها لهن، ولوحات أرقام السيارات وعناوين المنازل التي اشتريتموها لمن أصبحن عشيقات لكم، كلها مسجلة. في رأيي كل هؤلاء الفتيات أناس طيبون. ولكن للأسف وقعوا في أيدي أشخاص غير أمناء مثلكم”.

وأردف موجهًا كلامه للأتراك “كما أقول لكم، لا تثبطوا من عزيمتكم، سوف تؤسسون دولة جديدة، بفضل ما وضحته لكم. ستتخلصون من الجميع وعلى رأسهم أنا”.

وأضاف مخاطبًا صويلو وشركاءه: “لم يكن كافيًا أنكم دنستم شرف الدولة، بل دنستم شرف الفتيات أيضا، وأضعفتم إيمان الناس بالمقدسات، ماذا فعلتم بنا؟ أنا وإخوتي لا نسامح في حقوقنا”.

وشدد بكر على مواصلة كشف فضائح وزير الداخلية قائلا “أقسم أنني سأقودك إلى الجنون، لكنني أعدك بأنني سأعالجك، لقد عقدنا عقدًا معك، وكلامي شرف”.

واستطرد قائلا “سأفضحك أمام العالم، وسأنشئ مصنعًا جديدًا لإنتاج الأدوية حتى تتلقى العلاج. سأجد المال مجددًا وسأستمتع بوقتي وأنت في مستشفى المجانين”.

مزاعم حول استقالة الوزير

على الصعيد نفسه زعم برلماني سابق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، أن وزير الداخلية، سليمان صويلو، استقال من منصبه.

وعبر “تويتر” نشر البرلماني السابق فوزي إيشبشاران تغريدة بعنوان “معلومة من الكواليس” أشار خلالها إلى استقالة صويلو من منصبه كوزير للداخلية واقتراح الرئيس رجب طيب أردوغان شخصين على حليفه في الانتخابات دولت باهجه لي لخلافته في الوزارة.

لكن مصادر بوزارة الداخلية نفت الادعاءات الصادرة عن إيشبشاران حول استقالة الوزير صويلو.

ودأب زعيم المافيا، خلال أكثر من شهر عبر قناته بموقع “يوتيوب” وتغريداته في “تويتر”، كشف فضائح قال إن مسؤولين بارزين وحاليين متورطين فيها.

وأكثر من تم استهدافه من هؤلاء المسؤولين صويلو، حيث اتهمه بكر بارتكاب أعمال غير قانونية، في مقدمتها مساعدة متورطين بجرائم كبرى في مغادرة تركيا قبل التحقيق معهم، ورغم ذلك لم يقل أردوغان سويلو بعد.

وبسبب هذه الاتهامات، هناك انقسام حول سليمان سويلو داخل حزب العدالة والتنمية وفي الشارع التركي.

والسبت، أشارت تقارير إعلامية تركية إلى احتدام الخلافات والغضب داخل صفوف حزب العدالة والتنمية، بسبب الإبقاء على وزير الداخلية بمنصبه.

وفي هذا السياق ذكر الموقع الإلكتروني لمحطة “خلق تي” التلفزيونية المعارضة، أن “الخلافات احتدمت في صفوف العدالة والتنمية، بشأن استمرار وزير الداخلية صويلو في منصبه، رغم تورطه في العديد من الفضائح التي كشف عنها زعيم المافيا، بكر”.

وقال المصدر إن “نواب الحزب الحاكم بالبرلمان أعربوا للرئيس رجب طيب أردوغان عن قلقهم من تأثير ادعاءات زعيم المافيا بكر بحق صويلو على مستقبل الحزب”.

وأشار إلى أن أردوغان في رده على النواب قال لهم “سادات بكر ليس على جدول أعمالنا”.

في الوقت نفسه، وبحسب التقارير، تشير الكواليس إلى أن الرئيس ينتظر الوقت المناسب للإطاحة بصويلو من منصبه.

الموقع الإلكتروني أرجع السبب الوحيد لعدم الإطاحة بصويلو من منصبه أو استقالته حتى الآن، أن رئيس حزب الحركة القومية دولت باهجه لي، حليف أردوغان يقف خلف سليمان صويلو، بذريعة عدم تعطيل الحرب ضد الإرهاب.

كما أوضحت التقارير نفسها أن صويلو، بات وزيرا غير مرغوب فيه من قبل أردوغان، مؤكدة أن الأخير بات يتجنب دعوة الأول لحضور الاحتفالات في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، والتي كان صويلو ضيفا دائما فيها.

ولعل ما يؤكد ذلك أن آخر الفعاليات في المجمع الرئاسي، وهي اجتماع عمل لمكافحة العنف ضد المرأة، لم توجه دعوة حضور إلى سليمان صويلو.

حيث دعا أردوغان وزيرة الأسرة دريا يانيك ووزير العدل عبدالحميد غول إلى الحفل، لكن وزارة الداخلية، أهم مؤسسة في محاربة العنف ضد المرأة، غابت عن الاجتماع.

وتشير تسريبات إلى أن أردوغان بات يتلقى إحاطة أمنية من مسؤولين آخرين في الدولة بدلاً من صويلو، لافتة أنه من المتوقع فصل الأشخاص المقربين من صويلو خلال أول عملية ترقيات.

وحظي صويلو بدعم أردوغان رغم استهدافه من زعيم المافيا التركي سادات بكر، واتهامه بأعمال غير قانونية، في مقدمتها مساعدة متورطين بجرائم كبرى في مغادرة تركيا قبل التحقيق معهم.

ولم يعرف بعد كيف سيواصل صويلو، الذي فقد دعم أردوغان وهناك انقسام حوله داخل الحزب الحاكم، مسيرته السياسية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى