ريال مدريد يكتب حلقة جديدة في مسلسل فينيسيوس


تستمر تداعيات أزمة فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد مستمرة. حيث أظهر النادي الملكي ردود فعل جديدة على الواقعة.

وتعرض فينيسيوس لهتافات عنصرية وإهانات من قبل جماهير فالنسيا خلال المباراة التي أقيمت (الأحد) على ملعب الميستايا معقل الأخير. مما اضطره للدخول في صدامات معهم، قبل أن يشتبك مع بعض لاعبي الخصم، وهو ما دعا حكم اللقاء لطرده.

وعقب المباراة أبدى فينيسيوس غضبه عبر عدة تصريحات وتغريدات ضد مسؤولي رابطة الدوري الإسباني (الليغا) واتحاد الكرة في البلاد. مؤكد أن العنصرية باتت أمرا طبيعيا في المسابقة، وأن المسؤولين وبينهم الاتحاد الإسباني لا يفعلون شيئا تجاه ذلك الأمر.

وحظي اللاعب البرازيلي صاحب الـ22 عاما بدعم واسع النطاق مع قبل العديد من نجوم كرة القدم الحاليين والسابقين حول العالم. فيما أعلن ريال مدريد اتخاذه الإجراءات القانونية للحفاظ على حق فينيسيوس.

ثم نشر ريال مدريد بيانا جديدا (الإثنين) وجّه فيه الشكر على عبارات المودة والتضامن والعاطفة التي تلقاها فينيسيوس من جميع أنحاء العالم.

وأضاف بيان النادي الملكي: “يجب القضاء على الاعتداءات البغيضة والعنصرية في مجتمعنا إلى الأبد. وهكذا تحدثت شخصيات من جميع مناحي الحياة ومن مختلف المؤسسات الوطنية والدولية بعد ما حدث أمس في ملعب ميستايا”.

وتابع: “يعرب نادينا عن امتنانه لجياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم. أعلى سلطة في اللعبة، الذي قال إنه يجب إيقاف المباريات التي تُرتكب فيها جرائم الكراهية هذه”.

وأردف: “كما نتوجه بالشكر إلى لولا دا سيلفا، رئيس البرازيل. الذي دعا لاتخاذ إجراءات جادة لمكافحة هذه المشكلة والتي ضحيتها -كما قال- شاب نجح في الحياة وأصبح من بين أفضل لاعبي كرة القدم في العالم”.

الأحداث المؤسفة

وأكمل: “وبالمثل، أظهر زملاء فينيسيوس تضامنهم ودعمهم تجاهه، سواء من لاعبي ريال مدريد أو بقية الفرق في العالم والأساطير من اللاعبين والمدربين. بعضهم مهم على الساحة الدولية مثل رونالدو نازاريو وكيليان مبابي وريو فرديناند ونيمار وكاكا وجادون سانشو وجاري لينيكر وروبرتو كارلوس وكاسيميرو، من بين العشرات من شخصيات كرة القدم العالمية”.

وأشار بيان الريال إلى أن “الأحداث المؤسفة. التي وقعت أحرجت كرة القدم الإسبانية، وهو ما استنكرته وسائل الإعلام الدولية الكبرى”.

وواصل: “فوجئنا بتصريحات لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، لكونه رئيس كرة القدم الإسبانية ومؤسسة التحكيم. فقد سمح بعدم اتخاذ الإجراءات الحازمة وفقا لبروتوكولات الفيفا لتفادي الوضع الذي تم الوصول إليه. لقد تضررت صورة كرة القدم لدينا بشكل خطير وتدهورت في عيون العالم كله”.

واستدرك: “ساهمت سلبية روبياليس في عجز لاعبنا فينيسيوس، بينما اختار الحكام في معظم الحالات حماية أنفسهم وتجنب اتخاذ القرارات الصحيحة، في مباراة الأمس تهرب الحكم والمسؤولون عن تقنية الفيديو المساعد من مسؤولياتهم واتخذوا قرارات غير عادلة بناء على صور غير مكتملة لم تُشاهد في مجملها، والتي كانت متحيزة وأدت إلى الطرد المباشر للاعبنا”.

وأوضح بيان ريال مدريد أن “ما حدث بالأمس بل شيء تكرر في كثير من مباريات الفريق، الضحية التي تعاني من هذه الجريمة لا يمكن أبدا أن تتحمل المسؤولية”.

وأتم: “لكل هذه الأسباب نشعر بقلق بالغ من عدم اتخاذ الاتحاد الإسباني أي إجراء طيلة هذا الوقت، على الرغم من إشارات الإنذار الواضحة والمتكررة التي يندد بها نادينا.

ويأمل ريال مدريد، بالنظر إلى خطورة الوضع الحالي والصورة التي تُقدم بها كرة القدم الإسبانية إلى العالم، اتخاذ إجراءات قوية وفورية من قبل جميع أولئك الذين لديهم المسؤولية والسلطات لمكافحة هذه الآفات المتمثلة في العنصرية وكراهية الأجانب”.

Exit mobile version