روسيا ترد على اتهامات أمريكية
حرب كلامية جديدة اندلعت بين روسيا وأمريكا عبر ساحة حلف شمال الأطلسي “الناتو“.
فبعد تصريح المندوبة الأمريكية لدى “الناتو” جوليان سميث بأن العلاقات الأمريكية الروسية فشلت بسبب خطأ موسكو، ردت عليها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، معتبرة أن هذا التصريح “حكايات خيالية”.
وقالت زاخاروفا ردا على مقطع فيديو قديم نشرته وزارة الخارجية، تتحدث فيه سميث عن تطور العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، داعمة الكلام بحقائق تاريخية مزعومة: “نوصي وزارة الخارجية الأمريكية بأن تعرض حكاياتها الخيالية للصغار غير الحديث حول أن الناتو مد يد العون، لكن الأمر لم ينجح” مع أصوات الضحكات خلال العرض، وإلا فإنه من المستحيل مشاهدته”.
ووصفت اتهامات سميث لروسيا بالتورط في الأحداث التي شهدتها جورجيا عام 2008 بأنها “ذروة السخرية”.
وردا على اتهامات سميث لروسيا بـ”العدوان” على أوكرانيا عام 2014، نصحت زاخاروفا جميع الدبلوماسيين الأمريكيين بدراسة التسلسل الزمني لأحداث تلك الفترة، وكذلك الاهتمام بدور الغرب الذي كان له تأثير مباشر عليهم.
وقالت: “إن حكومات الدول الأعضاء في “الناتو” تُظهر اليوم علنا نواياها تجاه روسيا، وهدفها الرئيسي إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا”.
وأضافت “للقيام بذلك يزودون كييف بالأسلحة والبيانات الاستخباراتية، ويشاركون بحكم الأمر الواقع في النزاع الأوكراني الذي دبروه”.
وساءت العلاقة بين روسيا وحلف الناتو منذ بدء الأزمة الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
ونفت موسكو مرارا نيتها مهاجمة أي دولة من أعضاء الناتو بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا.
وقبل أيام، اتهم أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف الناتو بأنه يجري تدريبا على مواجهة مسلحة مع روسيا، بمناورة ضخمة يجريها.
ونقلت وكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية الرسمية عن باتروشيف، المسؤول المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، قوله إن تدريبات الناتو “تزعزع الاستقرار وتثير التوترات”.
ويجري الحلف مناورات “استجابة الشمال” في شمال النرويج والسويد وفنلندا، ويشارك فيها 20 ألف جندي من 13 دولة.
ومن المقرر أن تستمر تدريبات الناتو حتى 14 مارس/آذار الجاري.