سياسة

روسيا تحذر: رد فوري على أي ضربات أوكرانية بأسلحة بعيدة المدى

تواصل روسيا تصعيد خطابها بشأن النزاع مع أوكرانيا، متعهدة بالرد الفوري على أي ضربات أوكرانية تُنفذ باستخدام أسلحة بعيدة المدى


بعد تهديدات مباشرة وتصعيد في الجبهة الروسية، باتت الأمور تخرج عن السيطرة مؤخرًا، حيث أكدت روسيا بإسقاط أنظمة الدفاع الجوي الروسية أربعة صواريخ تكتيكية من طراز توتشكا-أو وثلاث قنابل موجهة من طراز هامر و31 طائرة مسيرة في ظل التصعيد الأخير في كورسيك.

ضربات مكثفة روسية أخرى ركزت على مرافق منظومة الطاقة التي تستخدمها مؤسسات المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا، ولكن بعد استدعاء الناتو لدعم أوكرانيا، بات الوضع مشابه إلى حرب عالمية تقودها أوكرانيا ضد موسكو، في ظل تضارب الأنباء عن حجم خسائر طرفي الصراع، إذ يدعي كل منهما تكبيد الآخر خسائر فادحة، دون التمكن من التأكد من صحة تلك المعلومات بشكل مستقل.

تهديدات روسية

 
وقد هددت روسيا بمواجهة كبرى في تحذير  من قبل وزارة الخارجية الروسية للغرب وأوكرانيا، من أن موسكو سترد بشكل فوري ومؤلم للغاية في حال شنت أوكرانيا هجمات بأسلحة بعيدة المدى على الأراضي الروسية، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا: إن الرد سيكون “مؤلمًا للغاية”.

من ناحية ثانية، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، بأن موسكو تأخذ في الاعتبار أن أوكرانيا ستضرب عمق الأراضي الروسية، بأسلحة أميركية بعيدة المدى، وقال بيسكوف، خلال تصريحات صحفية على هامش “المنتدى الاقتصادي الشرقي التاسع”: “الآن تتعرض الأراضي الروسية لهجوم مستمر بأسلحة أميركية الصنع، ومن الواضح أن الأوكرانيين سيفعلون ذلك”.

درجات التدخل الأمريكي في الصراع

وأضاف بيسكوف، بالقول: إن “درجة التدخل الأميركي في الصراع الأوكراني، تتزايد باستمرار، والآن لا يوجد سبب لافتراض أنها ستصل إلى حد ما ولن تذهب إلى أبعد من ذلك”.

وقد استبعد بيسكوف أن يتغير أي شيء في سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا، عقب الانتخابات الرئاسية المقبلة.، وقال بيسكوف – في تصريحات صحفية، ردًا على سؤال بشأن النهج الأميركي في التعامل مع روسيا عقب الانتخابات الرئاسية الأميركية-: “يمكنك تخمين ما سيحدث بقدر ما تريد”.

وتابع قائلا: “هناك قدر لا بأس به من عدم القدرة على التنبؤ في السياسة الأميركية بشكل عام، لذلك، سنرى ما سيحدث. هناك الآن معركة انتخابية ساخنة. كل من الملف الأوكراني والملف الروسي نشطان على جدول الأعمال”.

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن الاتحاد الأوروبي ربما يكون متورطًا بطريقة ما في التخطيط للهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الحدودية الروسية.

وفي بيان نشرته الخارجية الروسية، قالت المتحدثة: “تحت ذريعة الحق في الدفاع عن النفس واستشهادًا بميثاق الأمم المتحدة، يبرر الاتحاد الأوروبي. بإصرار جدير بقضية أفضل، أي هجمات إرهابية وجرائم حرب ومذابح واختطاف للمدنيين وعنف جنسي ضد النساء يرتكبها مسلحو نظام كييف الصوري ومرتزقته”، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “تاس” الروسية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى