رهينة إسرائيلية تروي تجربتها لدى حماس
أثارت شهادة المسنة الإسرائيلية يوشيفيد ليفشيتز جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل عقب إدلائها بتصريحات بشأن “التعامل الجيد” الذي لاقته في الأسر من قبل كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها تقود الدعاية لمصلحة إسرائيل خلال الحرب “حقيقة، السماح ليوشيفيد ليفشيتز بالإدلاء ببيان على الهواء مباشرة كان خطأ”، بينما قال روي كوهين، مسؤول الإعلام بفريق كرة سلة إسرائيلي، على منصة “إكس” “الانتقاد موجه إلى من سمح بعقد هذا المؤتمر الصحفي”.
أما ريكي بليبيرغ وهي إسرائيلية يتضح من كتاباتها أنها يمينية فقالت في منشور عبر “إكس” أرفقته بتصريحات المسنة الإسرائيلية “من المؤسف أنها عادت، يا حماس خذوها مجددا” وذهب الإسرائيلي يهود غينوت إلى حد وصفه للمسنة بأنها “قمامة يسارية” وكتب غاي غيلدور “مروع، توقفوا عن دعم حماس!”.
وفي المقابل لاقت المسنة الإسرائيلية تعاطفا من بعض النشطاء، حيث رفض أمير تيبون الصحفي بصحيفة “هآرتس” الانتقادات الموجهة إليها قائلا “أنصار بنيامين نتنياهو على الشبكة يهاجمون السيدة ليفشيتز بغضب”.
وكتب الإسرائيلي عميت على منصة “إكس” “سأقول بعناية، لقد روت يوشيفيد ليفشيتز أشياء صعبة للغاية. الاختطاف هو اختطاف ومدى “معاملتهم الجيدة” لا ينبغي أن يغير ذلك. ومن يريد دعم حماس في العالم أيدها حتى دون هذه الشهادة”، مضيفا “لتجنب الشك، فإن ليفشيتز هي بطلتي”.
وقالت ليفشيتز التي تبلغ 85 عاما إنها خبرت الجحيم وتعرضت للضرب بعد خطفها لكنها أقرّت بأنها تلقت معاملة جيدة من مقاتلي الحركة واصفة خاطفيها بـ”الودودين” وذلك إثر الإفراج عنها بعدما أمضت أكثر من أسبوعين في الأسر.
وتابعت “لم أكن أعتقد أو أعلم قطّ أنني سأصل إلى هذا الوضع. شنّوا حملة هوجاء في الكيبوتس الخاص بنا واختطفوني ووضعوني على دراجة نارية وانطلقوا بي عبر حقول محروثة”، مضيفة “ضربني الرجال في الطريق لم يكسروا ضلوعي لكنهم آذوني بشدة”.
وأضافت في تصريحات لوسائل الإعلام في أحد مستشفيات تل أبيب إن “مقاتلي الحركة عاملونا بشكل جيد”، موضحة أن “طبيباً كان يزورها هي ورهائن آخرين كل يومين أو ثلاثة أيام”، بينما لا يزال زوجها الثمانيني ضمن أكثر من 200 رهينة بينهم أجانب خطفتهم حماس خلال هجومها داخل الدولة العبرية.
وكانت الحركة أفرجت ليل الاثنين عن رهينتين هما الإسرائيليتان ليفشيتز ونوريت كوبر (79 عامًا) بعد ثلاثة أيام على إطلاق سراح أميركية وابنتها.
وأوضحت ليفشيتز ردا على سؤال عن سبب مدّ يدها لمصافحة أحد المسلحين لحظة الإفراج عنها وتسليمها إلى ممثلين للصليب الأحمر “عاملونا بلطف وقدّموا لنا كلّ ما نحتاج إليه” ووصفت خاطفيها بأنهم “ودودون جدًا” و”مهذبون جدًا”، مشيرة إلى أنها كانت محتجزة برفقة أربع رهائن أخرى.
وقالت للصحافيين “بدوا مستعدّين لذلك، أعدّوا لذلك لفترة طويلة وكان لديهم كل ما يحتاجه الرجال والنساء، بما في ذلك غسول الشعر” وتابعت “تناولنا الطعام ذاته الذي كانوا يتناولونه هم، أي رغيف خبز مع أنواع من الجبن والخيار. كانت تلك وجبة ليوم كامل”.
ولامت ليفشيتز الجيش والحكومة في إسرائيل على وقوعها أسيرة قائلة “لم يكن الجيش مستعدا لهجوم كنا كبش فداء للحكومة. تم تجريمنا ولم نعتقد أننا سنصل إلى هذه النقطة”.