رغم التحديات.. الأردن في عهد الملك نموذج للأمن والإستقرار
رمز التواضع والشهامة والعطاء ملك إنسان من طراز فريد، أعز الله به وطنه وشعبه وأمته، فهو ملك يمتلك حس الإنسان بأخيه الإنسان، ويتلمس حاجات أبناء شعبه والمقيمين على أرض الوطن. فعندما ترى أو تسمع عن المواقف الإنسانية لجلالة الملك عبدالله الثاني قائد المملكة الأردنية الهاشمية، وعلاقتة بأبناء الأردن والتعامل بينهم، فاعلم أنك سيصيبك حب سمو الملك عبدالله.
فهو يعيش همومهم ويبذل قصارى جهده في تحقيق الخير لهم وتلبية أمانيهم، ويمسح التعب عن وجوههم التي تشرق برؤية إطلالته البهية.
وفي سبتمبر من عام 2019 قد تصدر جلالة الملك عبدالله الثاني وسائل الإعلام العالمية ، وهو يرتدي متخفياً زي كادح فقير يسير في الشوارع ومواقف السيارات شمال العاصمة الأردنية عمان بدون أي حراسات.
كما كان متخفياً وهو تفقد العاهل الأردني جودة الخدمات المقدمة من المصالح والهيئات الحكومية للمواطنين الأردنيين، من أجل معرفة الحقيقية على أرض الواقع والوقوف على ما يمر به العامة من المواطنين.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي داخل الأردن في ديسمبر من عام 2013، بتداول مقطع فيديو للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وهو يساعد عددًا من المواطنين في دفع سيارة علقت بالثلج، أثناء العاصفة الثلجية التي اجتاحت المملكة الأردنية الهاشمية حينها.
وبيَّن المقطع المتداول حينها جلالة الملك عبدالله الثاني وهو يساعد مجموعة من الرجال على تحريك السيارة العالقة في الثلوج بشارع وصفي التل “الجأردنز” بالعاصمة الأردنية عمان، بعد أن ترجل عن موكبه.
وكان قد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وفي يونيو 2017، مقطع فيديو يظهر سمو الملك عبدالله الثاني، مشاركًا عددًا من الشبان في إطفاء الحرائق التي اندلعت بمنطقة أشجار، في منطقة الكمالية في ضواحي العاصمة عمّان، وهي سلسلة جبلية خضراء، تقع على امتداد مناطق القصور الملكية.
وعبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” غرد صاحب السمو الملك عبدالله بعد الحادث: “بهمة البواسل من مختلف الأجهزة العسكرية والمدنية تم بحمد الله إخماد حريق الكمالية أمس. شكراً لكل النشامى على ما بذلوه، حفظكم الله وحفظ الأردن”.
وظهر الملك عبدالله الثاني برفقة عائلته، في يناير 2016، يتناولون الطعام في أحد المطاعم الشعبية، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو على نطاق واسع، مع العديد من التعليقات التي تشيد بالملك وتصرفاته.
يفاجئ جلالة الملك عبدالله الأردنيين بتناول الطعام معهم كثيراً فهذه ليست المرة الأولى التي يجدونه فيها بينهم دون سابق إنذار.
ويوما بعد يوم تثبت هذه المواقف أن لسمو الملك الذي لا يغيب يوماً عن الساحة الأردنية، مفهوماً سامياً، مفاده تواضع وحرص ملكي على تلمس وخدمة المواطن. باعتبارها الهاجس الأول لدى القيادة، لذا كثيراً ما نجد جلالة الملك في الميدان، يتفقد مشروعاً هنا، ويزور أسرة هناك، هدفاً ومقصداً في التخفيف من الأعباء عن المواطنين وتلبية احتياجاتهم.
خلقت هذه المواقف الإنسانية الولاء القوي، والارتباط العميق للشعب الأردني، بملكه، ليس وليد الصدفة بل جاء نتيجة الجهود التي قام بها الجالس على العرش، من أجل تحديث وتطوير البلاد لتصل إلى مصاف البلدان المتقدمة.
وتعد سيرة سمو الملك عبدالله الثاني حافلة بالمواقف الإنسانية والوطنية العظيمة، لم تنقطع يوما، وتعزز النهج الهاشمي المتأصل في الدولة الأردنية منذ تأسيسها. إذ إن جلالته يقدم دوماً أروع رسالة للعالم، كونه القائد الذي يعيش ذات المرحلة والأحاسيس التي يعيشها المواطن والمقيم على حد سواء، باعتباره نهجاً ليس بغريب على الهاشميين، لأنهم أصحاب رسالة إنسانية خالدة، هدفها الأول والأخير الإنسان وكرامته.