رضا برشي زاده: وجود زعيم تنظيم القاعدة في إيران ليس غريبا 


لم يستبعد رضا برشي زاده المحلل الأمني الإيراني المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، وجود قيادات إرهابية لتنظيم القاعدة في إيران.

وقد أكد أن الحرس الثوري الإيراني قدم دعما لوجستيا لتنظيم القاعدة لمهاجمة السفارة الأمريكية في بنغازي في ليبيا عام 2012. ما أسفر عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا وعدة أشخاص آخرين.

وقال زاده: “ليس غريبا أن يكون سيف العدل، الزعيم الجديد المحتمل للقاعدة. مختبأ حاليا في أحد المنازل الآمنة التابعة للحرس الثوري داخل إيران لتجنب الملاحقة من قبل الولايات المتحدة“.

وتابع موضحا: “وجود قيادات من تنظيمات إرهابية في إيران ليس بالأمر الجديد“. كما أنبصمات الأجهزة الأمنية ​​لطهران ظهرت في بعض الحوادث الإرهابية حول العالم“.

واستطرد الخبير الأمني البارز حديثه قائلا: “حاول النظام الإيراني الحالي منذ نشأته عام 1979 التستر على جميع أنواع الجماعات الإرهابية الشيعية والسنية من أجل مهاجمة العالم العربي وإسرائيل والغرب. وذلك على الرغم من الاختلافات الدينية بين الشيعة والسنة. وتنظيم القاعدة ليس استثناء من هذا الأمر“.

حول حادثة 11 سبتمبر 2001

وفيما يخص حادثة 11 سبتمبر 2001 قال زادة: “في بعض الحوادث الإرهابية الشهيرة عالميا المنسوبة إلى تنظيم القاعدة. يمكن رؤية آثار الأجهزة الأمنية الإيرانية والحرس الثوري. على سبيل المثال، زعمت مصادر مختلفة في أمريكا أن الحرس الثوري الإيراني كان أحد المتورطين في هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على برجي التجارة في نيويورك“.

واشنطن تؤكد إقامته بإيران

وفي 12 فبراير الجاري، كانت الخارجية الأمريكية قد أعطت تأكيدا بأن المصري المقيم في إيران سيف العدل صار زعيما لتنظيم القاعدة. منذ مقتل زعيم القاعدة السابق أيمن الظواهري في يوليو 2022.

وبحسب برشي زاده، فقد تم تقديم هذا الاتهام إلى المحكمة في أمريكا ورفعت دعوى قضائية ضد السلطات الإيرانية. وقال إنتقييمنا يتوافق مع تقييم الأمم المتحدة. أن الزعيم الفعلي الجديد للقاعدة سيف العدل موجود في إيران“.

تقرير أممي يكشف حقيقة إمارةالعدل

وقد ورد في تقرير أصدرت الأمم المتحدة، أن الرأي السائد للدول الأعضاء هو أنالعدل أصبح زعيم التنظيم الإرهابي“.

ووفقا لتقرير الأمم المتحدة، لم يرغب تنظيم القاعدة الإرهابي في الاعتراف بأن الظواهري قُتل بصاروخ أمريكي في منزل في كابول العام الماضي. لذلك لم يعلن رسمياً عن العدلأميراً“. له بسبب الحساسية إزاء مخاوف سلطات طالبان في أفغانستان.

وقد ورد في التقرير الأممي أن تنظيم القاعدة حساس تجاه مسألة قيادة سيف العدل بسبب إقامته في إيران.

وقد أكدت الأمم المتحدة في تقريرها أنمكان وجوده يثير تساؤلات لها تأثير على طموحات القاعدة. لتأكيد قيادتها حركة عالمية في مواجهة تحديات تنظيم داعش المنافس له“.

من يكون سيف العدل؟

وسيف العدل (62 عاماً) هو ضابط سابق في القوات الخاصة المصرية. وشخصية بارزة في الحرس القديم للقاعدة.

وساعد العدل في بناء القدرة العملياتية للتنظيم ودرّب بعض الخاطفين الذين شاركوا في هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. وفق المنظمة الأمريكيةمشروع مكافحة التطرف“.

وأشار المحقّق السابق في مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفيدراليإف بي آيعلي صوفان، أن يوسف العدل كان قد وُضع في البداية رهن الإقامة الجبرية. لكنّه صار حرّاً فيما بعد بما يكفي للقيام برحلات إلى باكستان، وقال: إنّ سيف العدل يقيم في إيران منذ 2002 أو 2003.

ووفقا لمقال كتبه صوفان ونشره في عام 2021 لمجلةسي تي سيالصادرة عنمركز ويست بوينت لمكافحة الإرهاب“: “سيف هو أحد أكثر المقاتلين المحترفين خبرة في الحركة العالمية، وجسده يحمل ندوب المعركة“.

ردود إيران 

ومن جهته كتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تغريدة عبر حسابه الرسمي علىتويتر، ردا على تقرير الأمم المتحدة. وقال إنهينصح مسؤولي البيت الأبيض بوقف لعبة فوبيا إيران الفاشلة، وإثارة الضحك في أخبار زعيم القاعدة وربطها بإيران“.

واعتبر عبد اللهيان أن قيام واشنطن بالحديث عن وجود سيف العدل في إيران بمثابةإعطاء لعنوان خاطئ، وقال أيضاإن مؤسسي القاعدة وداعش مسؤولون عن تنامي الإرهاب في العالم“.

ومن جانبه ذكر مكتب ممثلية إيران في الأمم المتحدة بنيويورك، إنهيرفض ادعاء المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس حول وجود زعيم تنظيم القاعدة في إيران“. معتبراًنشر مثل هذه المعلومات الكاذبة يعيق الجهود لمحاربة الإرهاب“.

وردا على إيران قالت الولايات المتحدة: أن الزعيم الجديد للقاعدة، مقيم في إيران، وأن تقييمها يتماشى مع تقرير الأمم المتحدة بأن سيف العدل. 

Exit mobile version