رشاوي قطر للفيفا تشعل موجة من الجدل في بريطانيا.. ومطالبات بتحقيقات
كشفت الوثائق التي نشرتها جريدة صنداي تايمز مؤخرا حجم الرشاوى التي دفعتها قطر للفوز باستضافة كأس العالم 2022، والتي تقارب مليار دولار أميركي، أشعلت موجة من الجدل في بريطانيا وسط مطالبات بمحاسبة الدوحة.
قطر أبرمت صفقات سرية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بمبالغ يصل مجموعها إلى 880 مليون دولار أميركي، وذلك قبل فترة وجيزة من فوز الدوحة باستضافة مباريات مونديال 2022، بحسب صنداي تايمز.
كما كشف التحقيق الصحافي المثير الذي انفردت بنشره صنداي تايمز، واسعة الانتشار في بريطانيا، المدعوم بالوثائق، كيف استخدمت قطر إحدى وسائل إعلامها من أجل إبرام صفقات بمئات الملايين من الدولارات، حيث وقع أحد كبار المسؤولين في الشبكة الإعلامية صفقة مليونية قبل فترة وجيزة من التصويت الذي انتهى بفوز قطر باستضافة المونديال.
كذلك، عرضت الحكومة القطرية على الفيفا مبلغ 400 مليون دولار قبل 21 يوماً فقط من قرار إقامة المونديال في قطر.
هذه المعلومات بعد نشرها، أثارت موجة من الغضب والجدل في أوساط الجمهور البريطاني المولع بكرة القدم، حيث انشغلت شبكات التواصل الاجتماعي بتداول هذه المعلومات والتعليق عليها، فيما تصدر الهاشتاغ (#QatarFifaScandal) قائمة الوسوم الأعلى تداولاً الأحد، خاصة وأن الكشف عن هذه المعلومات جاء في عطلة نهاية الأسبوع وبالتزامن مع أخبار رياضية مهمة، من بينها مباراة كرة القدم بين أرسنال ومانشستر يونايتد التي جرت مساء الأحد.
البريطانيون انتقدوا، على شبكات التواصل الاجتماعي، الطريقة القطرية بالفوز باستضافة كأس العالم، كما انتقدوا فساد الفيفا وقبولها ومسؤوليها بتلقي هذه المبالغ الضخمة من أحد المتنافسين على استضافة كأس العالم.