رسميًا الشعب يكتب شهادة وفاة الإخوان بتونس
تحت عنوان “الجمهورية الجديدة” بدأت تونس الخميس عملية تصويت جديدة في الانتخابات التشريعية.
فبعدما عاشت تونس ما يقرب من 10 سنوات تحت نظام الإخوان الإرهابي. وسميت بـ”العشرية السوداء” المتحدث الرسمي باسم الهيئة المستقلة للانتخابات، محمد التليلي المنصري.
أكد أن الهيئة مستعدة تمامًا للمرحلة الأخيرة من المسار التشريعي، والتأكد من توافر كل المتطلبات الفنية واللوجستية لعملية الاقتراع.
الصمت الانتخابي
بدأت الأربعاء مرحلة الصمت الانتخابي في الخارج، على أن تجرى انتخابات الخارج في 3 دوائر، هي: فرنسا 2، فرنسا 3، إيطاليا، بمرشح واحد عن كل دائرة وهو ما يعني فوز المرشحين الثلاثة بالتزكية، ولن تجرى الانتخابات في 7 دوائر أخرى.
لأنه ليس فيها أي مرشح صرحت الهيئة بقبوله، وهي دوائر: فرنسا، ألمانيا، آسيا، أستراليا، إفريقيا، وبريطانيا وأمريكا، ويتواصل التصويت 3 أيام: 15، 16، 17 ديسمبر وتنتهي الحملة الانتخابية في 151 دائرة، الخميس، مع منتصف الليل ليكون الصمت الانتخابي بدايةً من الجمعة 16 ديسمبر، ويبدأ اقتراع الداخل السبت 17 ديسمبر، وسيتم إعلان النتائج الأولية بين 18 و20 من نفس الشهر، أما النتائج النهائية فستصدر 19 يناير بعد البت في الطعون.
9 ملايين ناخب
خلال افتتاح المركز الإعلامي لانتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب، أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية فاروق بوعسكر، بأن عدد التونسيين الذين لهم حق التصويت في انتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب يصل إلى 9 ملايين ناخب، وذلك لأول مرة في تاريخ تونس.
وقال بوعسكر: إنه تم تسجيل 25% من الناخبين بطريقة آلية، مضيفا أن نسبة 50.8% من الناخبين نساء، ونسبة 49.2% من الرجال، وأشار إلى أنه تم استكمال عمليات نقل المواد الانتخابية من المخازن المركزية إلى المخازن الفرعية بالولايات.
لافتا إلى أن الخطاب الانتخابي لبعض المرشحين لم يخلُ من دعوات العنف والكراهية، مؤكدا حرص الهيئة على تطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
وفاة إخوان تونس
من جانبه، قال حازم القصوري، خبير الشؤون السياسية التونسية، إن تونس الجديد أبحرت في خضم الانتخابات لرسم معالم نظام سياسي يستند إلى سيادة الشعب. فانتخاب نواب الشعب هذه المرة، ليس “شيكًا على بياض”، بل بإمكان الشعب التونسي سحب الثقة إذا أخل النائب بالتزاماته المحمولة عليه.
وأضاف في تصريحات خاصة أن الانتخابات الحالية ما هي إلى شهادة وفاة لتنظيم الإخوان في تونس. واصفاً ما حدث بإلقاء الشعب التونسي تنظيم الإخوان الإرهابي إلى “مزبلة التاريخ” بعد أن طوى الشعب صفحتهم المظلمة من الدسائس والمؤامرات على تونس.
وأكد القصوري بأنه على قناعة أن معركة تونس 17 ديسمبر حاسمة ومفصلية. مشيرًا إلى أن استقبال الرئيس التونسي في الولايات المتحدة الأميركية ما هو إلا ترجمة حقيقية. واعترافا دوليًا بأن تونس في مسار تصحيحي وشريك متقدم مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الديمقراطية المباشرة وسيادة الشعب على أرضه واستقلال قراره السيادي وحقه المشروع في تقرير مصيره.