رئيس الوزراء الباكستاني: نحن لسنا عبيدا عند أوروبا


هجوم قاسي شنه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، على مبعوثي الاتحاد الأوروبي، إثر مطالبة باكستان بإدانة العملية الروسية في أوكرانيا.

قبل أيام وفي رسالة إلى وزارة الخارجية الباكستانية، دعا ما يقرب من 20 من سفراء الاتحاد الأوروبي في إسلام أباد، السلطات الباكستانية إلى إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال عمران خان ردا على هذا الطلب، في تجمع سياسي في منطقة فيهاري، شمال شرقي إقليم “البنجاب”، يوم الأحد، إنه”كتب سفراء الاتحاد الأوروبي رسالة تطالبنا بإدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا“.

وتابع: “أريد أن أسأل عما إذا كنتم قد وجهتم أي رسالة من هذا القبيل إلى الهند“، علما بأن سفراء دول الاتحاد كانوا حاضرين الكلمة.

وأضاف: “هل نحن عبيدكم.. نفعل أي شيء تقولونه؟“.

وتابع رئيس الوزراء الباكستاني: “عندما انتهكت الهند القوانين الدولية في كشمير المحتلة، هل قطع أحد منكم العلاقات مع الهند أو أوقف التجارة؟“.

ومضى قائلا إن “بلاده لن تدعم أي دولة في حالة حرب، إلا أنها ستدعم جهود استعادة السلام“.

وأوضح “ما الذي كسبناه من دعمنا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، بخلاف فقدان 80 ألفًا من الأرواح وخسارة 150 مليار دولار؟ هل اعترف الناتو بتضحياتنا؟ هل كتب سفراء الاتحاد الأوروبي يومًا رسالة يشيدون فيها بجهودنا في أفغانستان؟“.

عمران خان قال أيضا “في المقابل، تم إلقاء اللوم على باكستان في فشل الناتو في أفغانستان“.

وتابع أن بلاده “تتمتع بعلاقات ودية مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وأوروبا“، مضيفا “بما أننا محايدون ولسنا في أي معسكر، سنحاول التعاون مع هذه الدول لإنهاء الحرب في أوكرانيا“.

ومنذ نحو أسبوعين، تخوض روسيا وأوكرانيا حربا في أراض الأخيرة، بعد تصاعد التوتر بين البلدين، وفشل جهود وساطة في منع الصدام.

وتطالب روسيا بـ”نزع سلاح” أوكرانيا” بالإضافة إلى الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من الاتحاد الفيدرالي الروسي والاعتراف بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين كدولتين مستقلتين.

في المقابل، ترفض أوكرانيا أي من المطالب الروسية، وقدمت طلبا للانضمام للاتحاد الأوروبي، وقبلها أعلنت رغبتها في الانضمام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ما تراه موسكو تهديدا لأمنها.

Exit mobile version