ذراع الإخوان المسلمين في ليبيا يدعو إلى مقاطعة الانتخابات
قام رئيس مجلس الدولة الاستشاري في ليبيا خالد المشري، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، بالدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، سواء كناخبين أو مرشحين، وكان باب الترشح قد انفتح قبل أيام في أول انطلاقة حقيقية للانتخابات المقرر عقدها في 24 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، والتي يعوّل عليها الكثير من القوى كبداية للاستقرار في ليبيا.
وفي تصريحات له قال المشري، خلال كلمة له في مؤتمر في طرابلس: ندعو إلى عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، لا ناخبين ولا مرشحين، وندعو إلى الاعتصامات أمام مقرّ المفوضية والبعثة الأممية ومقرات الحكومة ومجلسي الدولة والنواب والميادين لرفض الانتخابات.
وبخصوص ما يمكن أن تجرّها دعوته، قال رئيس مجلس الدولة في ليبيا: إنه يرفض رفضاً قاطعاً اللجوء إلى العنف، لافتاً إلى أنهم سيلجؤون إلى الشارع والمؤسسات المدنية لإيصال صوتهم، بحسب ما أورده مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي محاولة لتأليب الرأي العام الليبي على الانتخابات، أشار إلى وجوب أن يكون هناك “حراك مدني، بعدما التجأنا إلى القضاء الذي أغلق أبوابه في وجهنا، مؤكداً أنّ “العالم كله يعرف عدم صحة قوانين الانتخابات، وأنها معيبة“.
قال المشري: إنّ النزاع في ليبيا الآن ليس نزاعاً قانونياً، والعالم يتعامل مع الأمر الواقع رغم عدم دستورية القوانين، على حدّ تعبيره في تعليقه على الخلافات الدائرة في البلاد .
كما اعتبر ما يحدث الآن من قبول بعض الدول لقوانين الانتخابات المعيبة هو ظرف مشابه لما حدث في 4 نيسان (أبريل) 2014.
إلى ذلك، حذّر رئيس مجلس الدولة الليبي ممّا سمّاه “بركان الغضب” قائلاً: “الجميع لا يعلم أنّ الهدوء في المنطقة الغربية الآن سيعقبه بركان الغضب، مثل الذي انفجر في وجه الغزاة أثناء هجومهم على العاصمة طرابلس، ولقنهم دروساً كبيرة”.
وعاب على المجتمع الدولي سماحه لمن وصفهم بـ “المجرمين” بالترشح وممارسة العمل السياسي في ليبيا، قائلاً: “إنه يعادل السماح للنازية بممارسة العمل السياسي في ألمانيا، والفاشية في إيطاليا“.