إقتصاد

دولة الإمارات تنشئ مجموعة التكنولوجيا المتقدمة إيدج


قامت دولة الإمارات العربية المتحدة باستثمار دورها المتقدم وحصدها للمركز الأول عام 2018 لمؤشر الابتكار العالمي وذلك على مستوى العالم العربي، من أجل إنشاء مجموعة التكنولوجيا المتقدمة إيدج.

وقد جاء تدشين هذه المجموعة من أجل تأسيس مرحلة جديدة في مسيرة الإمارات نحو توطين التكنولوجيا المتقدمة وتعزيز تنافسيتها على الصعيد الدولي في هذا المجال. حيث تعمل مجموعة إيدج على توفير 3 أهداف حيوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويرصد التقرير التالي الأسباب وراء تدشين مجموعة التكنولوجيا المتقدمة.

الاستقلالية الكاملة للدفاع

عرفت الصناعات الدفاعية الإماراتية في السنوات الأخيرة طفرة حقيقية، وذلك نتيجة الدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة والتي أدركت منذ وقت مبكر أهمية امتلاك دولة الإمارات قاعدة متطورة من هذه الصناعات.

إن دولة تسعى الإمارات بشكل متواصل إلى تطوير وتحديث القوات المسلحة وتعزيز قدرتها الرادعة، وذلك نظرا لاعتبارها أهم أدوات تعظيم القوة الشاملة للدولة، بخلاف نقل التكنولوجيا المتقدمة وتوطينها في بناء قاعدة من الكوادر المواطنة التي تمتلك المعارف والتقنيات الحديثة المرتبطة بهذه الصناعات، إذ أكد فيصل البناي، وهو الرئيس التنفيذي لمجموعة إيدج، خلال تصريحات صحفية، بعد التدشين، بأن وجود المجموعة سينتج عنه استقلالية صناعية في الدفاع عن مكتسبات الدولة، من خلال وجود الصناعات التي تضمن الحفاظ على مكتسباتنا ومنجزاتنا ومساعدة الحلفاء بوجود صناعة محلية في هذا القطاع تتواكب مع متغيرات السوق وعامل السرعة المطلوبة والجودة.

وقد ذكر البناي في قوله: ما يميز المجموعة هو استراتيجيتنا التي تتطلع لأن نكون شركة عملية من ناحية تصنيع التكنولوجيا وسرعة التطوير والاستجابة لمستجدات السوق، وهو الأمر الذي ينقص سوق الصناعات الدفاعية اليوم.

دولة مصدرة للتقنية

إن مجموعة إيدج في معظمها متخصصة بالمجال العسكري والأمني، إذ يصل حجم المبيعات الحالي إلى 5 مليارات دولار للشركات المنضوية ضمنها، وهذا الأمر يضعها ضمن المجموعات العملاقة الأبرز في السوق العالمي.

إطلاق إيدج يعد خطوة نحو تعزيز تنافسية صناعة الإمارات الدفاعية على الصعيد العالمي، والوصول إلى أسواق جديدة، والتحول إلى مركز إقليمي للتكنولوجيا الدفاعية المتقدمة من خلال استقطاب الشركات الرائدة في هذا القطاع الاستراتيجي الواعد.

كما أن الإمارات تمتلك المقومات التي تؤهلها لذلك سواء تعلق الأمر بتوافر البنية التحتية الداعمة لتلك الصناعة، أو بالنظر لنجاحها الكبير في بناء قاعدة متطورة من الصناعات المدنية والاستراتيجية التي تمثل دعماً قوياً للصناعات الدفاعية.

وتسعى أيضا دولة الإمارات إلى استغلال موقعها الجغرافي المتميز الذي يزيد من جاذبيتها للشركات الدولية الكبرى في مجال الصناعات الدفاعية والتكنولوجية وتصدير الصناعة المحلية العسكرية ذات الكفاءة والجودة والفعالية إلى العالم.

حماية المنشآت

إن منظومة عمل المجموعة تضمن تلبية متطلبات دولة الإمارات العربية المتحدة واحتياجاتها المستقبلية سواء كانت عسكرية أو حيوية، إذ ستتم تلبية هذه التغطيات الأمنية سواء أجهزة أو معدات تقوم الشركة بإنتاجها أو سيتم توفيرها من خلال الشراكات والتعاقد.

ومن جانبه، فقد أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة إيدج خلال تصريحات صحفية، بأن تقنيات حديثة مثل الطائرات دون طيار التي تصل تكلفتها إلى أقل من 10 آلاف دولار، تتسبب في زعزعة أمن المنطقة وتؤثر على الاقتصاد العالمي، وهذا ما يمثل تجسيداً حقيقياً للمخاطر التي تتحرك وتتطور.

وذكر أيضا بأن هذا الوضع يتطلب شركة تعمل بالعملية والسرعة المطلوبة، مضيفا بأنه انطلاقاً من سياسة دولة الإمارات في الإنجاز السريع وعدم الانتظار للغد ومتغيراته وتقنياته، وهو محور رئيسي من عمل المجموعة التي ستعمل مع الشركات الناشئة الصغيرة والشركات التي تمتلك الخبرة الطويلة في القطاع.

الثالثة عالميا بمؤشرات الأمن والأمان

إن تدشين مجموعة إيدج يعد قفزة عملاقة ضمن خطوات لا تتوقف دولة الإمارات عن تنفيذها بتوجيهات قيادتها الرشيدة، حيث جعلت من غير المستغرب أن تحتل الدولة المركز الثالث عالمياً على مؤشر الشعور بالأمن والأمان، وذلك بسبب انخفاض جرائم القتل والاغتصاب والسرقات، وفق مؤشر جالوب للقانون والنظام لعام 2019.

وحسب نفس المؤشر ، فقد تفوقت دولة الإمارات العربية المتحدة بنحو 93 نقطة على دول مثل النرويج وسويسرا والنمسا والدنمارك وألمانيا في تحقيق الأمن والأمان لمواطنيها والمقيمين على أراضيها.

كما تشكل منظومة الأمن والأمان في دولة الإمارات العربية المتحدة أساس الرفاهية والاستقرار، إذ تثبت المؤشرات والإحصاءات الدولية صدارة الدولة للمراكز الأولى في انخفاض معدلات الجرائم على المستوى العالمي.

كما تؤكد تلك المراكز توجيهات القيادة الحكيمة ببذل المزيد من الجهود، وسن الكثير من التشريعات والمبادرات التي تؤسس لمجتمع آمن ومستقر، في دولة عملت ولا تزال على جعل الأمن والأمان وسيلة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، بما ينسجم مع أهداف رؤية الإمارات 2021 التي تهدف إلى أن تكون الإمارات الأولى عالمياً في الأمن والأمان، والبقعة الأكثر أماناً على مستوى العالم.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى