صحة

دفء الماء وراحة القلب.. لماذا لا تستغني النساء عن الاستحمام الساخن؟


كشف الجراح البريطاني في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، الدكتور كاران راجان، أن تفضيل النساء للاستحمام بالماء الساخن يرتبط بتركيبة أجسادهن البيولوجية والهرمونية، وليس مجرد عادة أو رفاهية.

وأوضح راجان أن درجة حرارة الجسم الأساسية لدى النساء عادة ما تكون أعلى من الرجال، وهو ما يجعل أجسامهن أكثر حساسية للبرد.

فعندما تكون البيئة المحيطة باردة، تشعر المرأة بالبرودة بشكل مضاعف نتيجة هذا الفارق الحراري، ما يفسر رغبتها في رفع حرارة الماء في أثناء الاستحمام.

وأشار الطبيب إلى أن هرمون الإستروجين يؤدي دورًا مهمًا أيضًا، إذ يمكن أن يقلل من تدفق الدم إلى الأطراف كالأصابع وشحمات الأذن، ما يجعل هذه الأجزاء أكثر عرضة للشعور بالبرد، حتى في الأجواء الدافئة.

 ويزداد هذا التأثير خصوصًا في أثناء الإباضة، أو عند استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية التي تبقي مستوى الإستروجين مرتفعًا.

كما لفت راجان إلى أن النساء غالبًا ما يتمتعن بمعدل أيض أقل من الرجال، ما يعني أن أجسامهن تنتج حرارة أقل، فيلجأن إلى الماء الساخن كوسيلة فعالة للتدفئة.

وخلص إلى أن “الاستحمام بالماء الساخن ليس ترفًا بالنسبة للنساء، بل هو استجابة طبيعية لحاجة بيولوجية”.

ويحذر الأطباء من الاستحمام أثناء وضع العدسات اللاصقة؛ نظرًا لما قد يترتب على ذلك من مضاعفات خطيرة على صحة العين، تصل أحيانًا إلى فقدان البصر، وفقاً لتقرير نشره موقع “إنديان إكسبرس”. 

بحسب ما أكدته الدكتورة نيها ياداف، الطبيبة المقيمة في المعهد الإقليمي لطب العيون، فإن مياه الاستحمام، سواء في الحمام المنزلي أو أحواض المياه الساخنة أو المسابح، قد تحتوي على طفيليات دقيقة مثل الأكانثاميبا، وهي قادرة على التسلل إلى العين والتسبب بالتهاب القرنية أو تقرحها، ما يؤدي إلى آلام شديدة ومضاعفات قد تكون دائمة.

تقرح القرنية، كما تشرحه الدكتورة سيماكورثي سريرام، من مستشفى سانكارا للعيون، هو تلف في الطبقة السطحية للقرنية، ينتج غالبًا عن إصابات أو عدوى، ويزداد خطره لدى مستخدمي العدسات اللاصقة في حال تعرض العين لخدوش أو تلوث. 

وقد تتطور الحالة إلى التهاب القرنية بالأكانثاميبا، وهو شكل نادر وخطير من العدوى، يصعب تشخيصه لتشابه أعراضه مع أمراض أخرى في العين، وتظهر أعراضه على شكل ألم شديد، واحمرار، وحساسية مفرطة للضوء، وتشوش في الرؤية.

ويشير الدكتور سودهاكار بوتي إلى أن التشخيص يتطلب فحوصًا دقيقة تشمل كشط أو زراعة أنسجة من القرنية، بينما يعتمد العلاج على قطرات مضادة للطفيليات مثل الكلورهيكسيدين، وفي الحالات المتقدمة قد يحتاج المريض إلى تدخل جراحي أو زراعة قرنية.

وينصح الخبراء بضرورة إزالة العدسات اللاصقة قبل الاستحمام أو غسل الوجه أو السباحة، والحرص على تنظيفها بمحاليل مخصصة وتخزينها بطريقة صحية. كما يُوصى بمراجعة طبيب العيون فور ملاحظة أي أعراض غير طبيعية، إذ إن التشخيص المبكر قد يُنقذ البصر.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى