سياسة

«دعوة» حماس تُربك محور إيران.. هل تشتعل الجبهة الشمالية؟


تتوجه الأنظار إلى المحور الإيراني ومليشياته في المنطقة بعد دعوة حماس إلى “حمل السلاح بكل مكان في العالم” لإفشال خطة تهجير غزة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دعا قادة حماس إلى إلقاء السلاح والخروج من القطاع، تمهيدًا لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة والسيطرة على القطاع.

وتعليقًا على تصريحات ترامب، دعا القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، اليوم الإثنين، “كل من يستطيع حمل السلاح في كل مكان في العالم إلى أن يتحرك” ضد خطة ترامب.

وقال أبو زهري: “إزاء هذا المخطط الشيطاني الذي يجمع بين المجازر والتجويع. فإن على كل من يستطيع حمل السلاح في كل مكان بالعالم أن يتحرك. لا تدخروا عبوة أو رصاصة أو سكينًا أو حجرًا، ليخرج الجميع عن صمته”.

وفي أعقاب هجوم حماس على قواعد عسكرية. ومستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، انخرطت مليشيات موالية لإيران في المنطقة فيما أسمته “جبهات الإسناد”.

وظلت تلك الجبهات لشهور تحت سقف ما كان يُعرف بـ”قواعد الاشتباك”، خاصة في لبنان. حيث تبادل حزب الله وإسرائيل القصف على جانبي الحدود. قبل انزلاق المناوشات إلى حرب شاملة خسر فيها الحزب قادته، بمن فيهم قائده حسن نصر الله، وجانبًا كبيرًا من ترسانته الصاروخية والمسيرات.

وأُجبر حزب الله على قبول هدنة والخروج من المشهد السياسي الداخلي لترميم صفوفه. وابتلاع البقاء الإسرائيلي في خمس مناطق بجنوب لبنان.

وفي العراق، سارعت مليشيات موالية لإيران إلى استهداف إسرائيل ومصالح أمريكية في المنطقة. لكن هجماتها تراجعت قبل أن تتوقف تمامًا، مع تهديد أمريكي بالرد على استهداف قواعدها.

وباستثناء الحوثيين في اليمن، خرجت جبهات الإسناد واحدة تلو الأخرى من معادلة الصراع. فيما تواجه الجماعة اليمنية حاليًا قصفًا أمريكيًا غير مسبوق على مناطق نفوذ استراتيجية ومعاقلها في صعدة.

وجاءت دعوة حماس لتختبر مدى قدرة جبهات الإسناد على دعم بقاء السلاح في غزة.

وكان حسن نصر الله قد تعهد قبل مقتله بأن ما سُمي بمحور المقاومة لن يسمح بهزيمة حماس.

لكن تبدو حماس في الوقت الراهن في موقف معقد في ضوء صمت جبهات الإسناد. بما فيها الجبهة الإيرانية، التي قصفت إسرائيل خلال شهور الحرب على غزة مرتين.

وقال نتنياهو، أمس الأحد، إن إسرائيل ستضمن الأمن في غزة و”ستتيح تنفيذ خطة ترامب، خطة الهجرة الطوعية”.

بعد أيام من توليه مهامه في البيت الأبيض في أواخر يناير/كانون الثاني. اقترح ترامب ترحيل سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة من القطاع من دون منحهم حق العودة، لكنه عاد وأعلن لاحقًا أنه “لن يفرض” الخطة التي قوبلت بإدانات واسعة النطاق.

وانهارت هدنة هشة بعد أسابيع من الهدوء النسبي في قطاع غزة في 18 مارس/آذار. عندما استأنفت إسرائيل قصفها الجوي وهجومها البري على القطاع الفلسطيني المحاصر.

ومنذ ذلك التاريخ، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الإثنين، أن 1001 شخص قُتلوا في القطاع.

وتشمل الحصيلة 80 شخصًا قُتلوا في الساعات الـ48 الماضية حتى صباح الإثنين. ما يرفع العدد الإجمالي للقتلى في غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عقب هجوم حماس إلى 50,357 شخصًا، بحسب بيان للوزارة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى