سياسة

دعوة إخوانية للجيش التركي لاحتلال تونس


بدعوة على شكل استفتاء تعيد البلاد إلى زمن الانتداب. على ما قاله نشطاء ومراقبون قفز إخوان تونس في بئر الخيانة السحيق.

دعوة إخوانية

وبدعوة مبطنة للجيش التركي للتدخل عسكريا لإسقاط ما يصفونه بـ”الانقلاب” وعودة البرلمان المنحل. انحدرت الجماعة المصنفة إرهابية في عدة دول عربية على مؤشر “الانحطاط السياسي” لتلامس مستوى جديدا.

وجاءت الدعوة على هيئة استفتاء على صفحات مدعومة من جماعة الإخوان. حيث حمل خيارا يقول “هل تؤيد تفويض البرلمان التونسي للجيش التركي التدخل لإسقاط الانقلاب في تونس (..)؟“.

وأصدر الرئيس التونسي قيس سعيد الأسبوع الماضي قرارا بحل البرلمان المعطل بعد أن عقد جلسة بالمخالفة للقرار عبر الفيديو كونفرنس.

و بعد بيان صحفي صدر عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاءت دعوة إخوان تونس للجيش التركي بالتدخل بشأن التطورات الأخيرة في تونس.

دعوة إخوان تونس للجيش التركي

حيث قال إن “حل البرلمان المنتخب في تونس يشكل ضربة لإرادة الشعب التونسي”.

وتابع أردوغان: “نأسف لحل مجلس نواب الشعب الذي عقد جلسة عامة في تونس بتاريخ 30 مارس 2022. ولبدء تحقيق بحق النواب الذين شاركوا في الجلسة“.

مشيرا إلى أن حل البرلمان الذي يضم أعضاء منتخبين مثير للقلق بشأن مستقبل تونس وضربة لإرادة الشعب التونسي. مشددا على أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب تونس وشعبها في هذه المرحلة الحرجة.

وأكد الرئيس التونسي ردا على ما طرحه الرئيس التركي. التمسّك برفض التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده بأي شكل من الأشكال.

واستقبل قيس، الثلاثاء بقصر قرطاج، عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج. وكان اللقاء مناسبة أكّد خلالها على ضرورة تعزيز علاقات تونس مع الدول الشقيقة والصديقة. في إطار الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والتمسّك برفض التدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا بأي شكل من الأشكال.

تحريض الصفحات الإخوانية على أمن تونس أثار انتقاد رواد مواقع اتواصل الاجتماعي في تونس. واعتبروه انتهاكا لوحدة الوطن وعار ودعوة للاقتتال الداخلي واصفين الإخوان بالعملاء والمرتزقة.

وعلق الصحفي التونسي الهادي الحريزي في تدوينة على موقع “فيسبوك” عن ذلك قائلا إنها دعوة مباشرة لاحتلال تونس. تصدر من بعض الصفحات المقربة من تنظيم الإخوان في شكل استفتاء تكون الإجابة المفترضة عليه من قبيل الإقرار والتبرير لانتهاك وحدة الوطن واستهدافه من خلال إباحة التدخل الأجنبي.

وتابع أن “ضمان سيادة القرار الوطني تفرض اجتثاث الخيانة من عروق هؤلاء العملاء وتتبعهم في أوكارهم. حتى تطهير تونس من كل نفس خائن أو عدو مفترض يدعي الولاء ودينه نسف استقلال الوطن وضرب وحدة المجتمع“.

وفي نفس السياق قال الباحث وليد الفرشيشي في تدوينته على “فيسبوك” “نناهض قيس سعيد.. ننتقده بشراسة.. نتصدى لشعبويته… لكننا لا نبيع شعرة منه أو من أي تونسي لأجنبي.”

وأكد أن هذه الصفحة العميلة تحرض على الاقتتال الداخلي. فأين هي السلطات المختصة مما يحدث؟”

كما انتقد الأكاديمي إيهاب العقربي، هذه الصفحات قائلا “صفحات الإخوان تساند تدخل الجيش التركي للتدخل حسب رأيهم لاسقاط الانقلاب.

وتابع “ردي لكم سيكون ذلك. على جثثنا لقد تأكدنا أنكم عملاء ومرتزقة. وليس لكم أي انتماء لهذا الوطن إنكم تريدون أن تستنسخوا ما حصل في ليبيا. فقط أقول لكم نموت نموت ويحيا الوطن“.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى