دعاوى قضائية تتهم قطر قتل أمريكيين في إسرائيل
قالت صحيفة واشنطن بوست إنه تم رفع دعوتين قضائيتين أمام المحكمة الفيدرالية في بروكلين، ضد قطر، تتهمها بتمويل عمليات قُتل فيها أمريكيون في إسرائيل.
وتتهم عائلات الضحايا، الحكومة القطرية وأعضاء في العائلة المالكة هناك، بقيادة مؤامرة تمويل نُقل بموجبها عشرات ملايين الدولارات لدعم حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين.
ووفقا لواشنطن بوست، تقول الدعاوى أن المدفوعات، التي تمت تحت غطاء تبرعات خيرية قطرية، تم تحويلها عبر الأنظمة المصرفية الأمريكية منذ 2014، من حسابات يديرها بنك قطر الوطني، واستخدمها مسؤولون وقيادات في حماس وأقارب لهم، وساعدت في تنفيذ ضربات شملت عمليات طعن ودهس، وهجمات صاروخية، أسفرت عن مقتل مواطنين أمريكيين.
الدعاوى المرفوعة أمام المحكمة الفيدرالية حددت حسابات قيل إنها استخدمت من جانب أحلام التميمي، أسيرة محررة تنتمي لحماس ومدرجة على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لأكثر الإرهابيين المطلوبين بسبب مساعدتها في تفجير انتحاري وقع عام 2001 بمطعم في القدس، وأسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 130 آخرين.
كذلك، استخدم تلك الحسابات متحدث وقيادي سابق في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية، وعضو بمكتبها السياسي كان قد أدين في إسرائيل بإدارة خلية إرهابية، إضافة إلى شخص وصفته الدعاوى بزعيم روحي لجماعة الإخوان، مقرب من أمير قطر يبلغ من العمر 94 عامًا، دون أن تذكر اسمه، لكنها أشارت إلى أنه يترأس ائتلاف الخير، الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية تخضع لعقوبات بسبب تمويل أنشطة حماس.
اتهم أهالي الضحايا ثلاث مؤسسات هي: قطر الخيرية، التي يترأسها حمد بن ناصر آل ثاني، ومصرف الريان، الذي تؤكد الدعوى أن مجلس إدارته تحت سيطرة الحكومة وأفراد الأسرة المالكة، وبنك قطر الوطني، الذي يمتلك فيه الصندوق السيادي القطري نسبة 50%، وذلك بموجب قانون مكافحة الإرهاب الأمريكي، الذي يمكّن الضحايا من الحصول على تعويضات من كيانات خاصة.
وعن كيفية وصول تلك الأموال لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، استخدمت الجمعية الخيرية كلا البنكين للوصول إلى النظام المالي الأمريكي، بما في ذلك 28 مليون دولار على الأقل بين مارس وسبتمبر عام 2015.
ولم تكشف الدعاوى عن مصادر المعلومات، لكنها تشتمل على تفاصيل أرقام الحسابات، وتواريخ إنشائها، وتواريخ ميلاد وعناوين أصحابها، وغيرها من البيانات التعريفية، بحسب الصحيفة نفسها.
وخلال السنوات الأخيرة قدمت قطر مئات ملايين الدولارات لحركة حماس في قطاع غزة، في خطوة عمقت الانقسام الفلسطيني وحالت دون الوصول إلى حل منذ أن سيطرت الحركة بقوة السلاح على قطاع غزة عام 2007.